حكاية (زمزم) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
.. و اصحابي في المدرسة بيلبسوا لبس حلو وجديد.
كانت تشتغل بالنهار وتحرس المنطقة بالليل علشان تجيبله حق الهدوم الجديدة .. مكنتش بتنام غير ساعتين بالظبط.. وتصحى تحضر لفارس الاكل وتصحيه وتوديه المدرسة وماتمشيش غير لما تطمن انه دخل الفصل.
ترجع تروح الشغل.. شغلها كان اصعب خصوصا انه كان وسط عمال كتير وده يلسن عليها بكلمة والتاني يحاول يعاكس فيها وهي واقفة بينهم زي الراجل وبتوقف كل واحد عن حده.
مع مرور السنين وتفوق فارس في كل مراحل التعليم.. دخل فارس كلية الطب اللي كان لازم يسكن في سكن الجامعة علشان المسافة كانت بعيدة جدا بين البيت والجامعة.. لما زمزم عرفت زعلت لخۏفها عليه خصوصا انه مفرقهاش طول عمره.. كانت بتشوفه ابنها اللي مخلفتوش مش مجرد اخ ليها والسلام.. كل خطوات نجاحه كانت بتبقى مبهورة وثقتها في نفسها بتزيد وتقول انا اللي نجحت وانا اللي عملت كذا وكذا مش فارس.. ده كان كلام بيدور جواها .
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سنة في سنة وفارس بقى من المتفوقين .. وكمان اشتغل معيد بعد ما اتخرج وجاب في كل السنين تقديرات عالية.
من بعدها وكل حاجة اختلفت تماما.. فارس اتلهى في شغله وحياته الجديدة.. وبقت زمزم اخر اولوياته .. معرفتش كدا الا لما راحتله الجامعة.. لما شافها انزعج وقالها پغضب بعد ما بص حواليه
_ ايه اللي جابك هنا بلبسك ده .. لو حد شافني واقف معاكي هتبقى ڤضيحة.
استغربت زمزم من طريقة كلامه من طيبة قلبها افتكرت أنه بيهزر معاها.. قالتله
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نفخ پغضب وقالها
_ طب ممكن نتكلم بعيد عن المكان ده .. اقولك يومين ونتقابل برة في مطعم او كافية .. هعدي عليكي بعربيتي اخدك .
قالتله وهي مبسوطة
_ ايه ده جبت عربية جديدة الف مبروك يا حبيبي .. بس غريبة انت مكنتش بتخبي عليا حاجة .
سمع وهو واقف صوت خلاه يتنفض من مكانه لما بصت زمزم لقت بنت لابسه قصير وشعرها اصفر.. قربت منهم وهي بتقول لفارس
_ واقف عندك بتعمل ايه يا فارس .. ومين دي.
ارتبك وهو بيقولها
_ لا دي واحدة كدا كانت تايهة وانا وصفتلها العنوان .. خلاص يا شاطرة روحي انتي بقى .
اټصدمت صدمة كبيرة واكتشفت متأخر ان كلام فارس مكنش هزار!!.. فضلت واقفة مش مستوعبة وهي شايفاهم بيبعدوا وهم ماسكين ايد بعض.
رجعت تاني اوضتها ولاول مرة تبص في المرايا اللي كانت معظمها مکسورة ويادوب شايفه انعكاس وشها بس فيها ولأول مرة تاخد بالها