حكاية (زمزم) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
حكاية زمزم بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
_ زمزم غلبانة اوي ويا دوب تتكلم كلمتين وتسكت.. شخصية مش هتلاقي زيها في زمانكوا ده.. اللي في جيبها مش ليها.. من ساعة ما وعيت على الدنيا ولقت نفسها وسط ٧ اخوات رجالة وهي البنت الوحيدة وسطهم .. بس اعوذ بالله كلهم بيقولوا يلا نفسي .. ما هو طول ما الاساس مهزوز لازم العمارة تتهد على صحابها.
و كل اللي عليهم انهم يخلفوا ويرموا.. ويقولوا اهم هينفعوا في الشغل .. ما هم كانوا بيحرسوا زمان منطقة في المقطم مش فاكرة اسمها لكنها كانت صحرا وقتها ومجموعة من رجال الاعمال كانوا شاريين المنطقة دي وجابوهم يحسروها على ما يبنوها.
المهم كبرت زمزم وسطهم ولقتهم على الحال ده وطبعا معشتش طفولة زي باقي البنات.. من وقت ما كبرت شوية ولقت نفسها بتشيل رمل وزلط وشغل كبار بس عمرها ما اعترضت وكانت بتشتغل .. كل اللي عليهم ان كان ابوها ولا امها ولا اخواتها هو ازاي اجيب الجنية واكنز فيه واجي على نفسي علشان اعمل لنفسي حاجة.. كلهم بالشكل ده وكانت تتفرج زمزم عليهم وعلى خناقات اخواتها مع بعض علشان ده خد جنية ازيد من ده وان ازاي اصغر واحد فيهم معاه فلوس اكتر منهم وحوارات من دي كتير.
وقبل ما ابوها ېموت وامها .. جابوا طفل صغير.. ولما بقى عمره سنتين وكام شهر ابوها ماټ.. ووراه بسنة امها هي كمان ماټت.. ومن ساعتها قررت انها تربي اخوها فارس.
واصرت انها تودي فارس المدرسة اللي جنبهم علشان يكمل تعليمه
كل الفلوس اللي كانت بتشتغل بيها كانت توفرهم علشان تجيب هدوم جديدة لفارس بعد ما كان يروحلها وهو بيعيط ويقولها
_ اشمعنى انا اللي كل هدومي متقطعه