رواية امنية العاشق كاملة بقلم اية محمد
ليغادر هو بسرعة لعمله فهو أيضًا قد تأخر على اجتماع شركته
ليصل بعد فترة قصيرة لشركته ويدخل مكتبه ويطلب من السكرتيرة أن تستدعى أحد المحاسبين فى الشركة المسئولون عن الصفقة قبل الإجتماع
لتلبى السكرتيرة طلبه وتطلب إحدى المحاسبين لمكتبه ضرورى لتصل المحاسبة لمكتبه وتدخل وهو تضع عينيها فى الأرض قائلة: حضرتك طلبتنى يا فندم
ليرفع عينيه من الأوراق أمامه ليتفاجأ بأنها نفس الفتاة التى قابلها فى الشارع قبل قليل
لترد ومازالت عينيها تنظر للأرض: همس يا فندم
نادر بضحك: دا ايه الإسم اللى مش لايق مع الشخصية دا.... المفروض كان يسموكى قطر
لترفع عينيها أثناء حديثه لتنصدم بأنه مدير الشركة
همس بصد@مة: ايه دا هو أنت مدير الشركة الجديد
همس: حضرتك طلبتنى ليه
نادر: والله يا قطر ما مصدق إنك نفس البنت أم لسان طويل اللى فى الشارع
همس بغضب: ايه قطر دى اسمى همس يا زفت واحترم نفسك وأنت بتتكلم معايا ولا علشان أنت المدير
نادر بغضب شديد: قسمًا بالله لأندمك على كلامك دا كويس.... من هنا ورايح أنتِ سكرتيرتى وإلا هرفدك بره الشركة نهائى
لترحل من أمامه لتقف بصد@مة بعد كلامه
نادر ببرود: ويا ترى بقى مستعدة للشرط الجزائى بما إنك لسه جديدة فى الشركة ومتعينة مع المحاسبين الجدد
همس: شرط جزائى ايه
نادر: شرط جزائى بقيمة مليون يورو
نادر: قولتى ايه تستقيلى وتدفعى المليون يورو ولا...
همس: ولا ايه
نادر بهدوء: ولا تبقى سكرتيرتى ومراتى
همس: نعم يا روح ماما
------استغفر الله العلي العظيم وأتوب إليه------
كانت أمنية جالسه مع مالك تلعب معه فى غرفته وتطعمه لتسمع رنين هاتفها فتجيب عليه
المتصل: مدام أمنية معايا
أمنية: آه مين حضرتك
المتصل: مش مهم أنا مين المهم جوزك دلوقتى
أمنية بخوف: جوزى ماله خالد
المتصل: جوز حضرتك حالية فى شقة فى عنوان.... وهو مع واحدة فى الشقة
ليغلق المكالمة بعدها الشخص لتنصدم أمنية من كلامه ولكنها قالت لنفسها: أكيد الراجل دا بيكدب صح... مستحيل خالد يكون كده
ولكنها قررت الذهاب لتتأكد بنفسها لتغادر المنزل بعد أن ارتدت ملابس الخروج بسرعة وتذهب للعنوان
لتصل بعد نصف ساعة للعنوان الذى قاله الرجل لها وهى تدعوا أن يصدق حدسها وأن الرجل فقط يكذب..... لتصعد للشقة وتجد مفتاح فى باب الشقة لتفتحها ببطء
لتسمع صوت بسيط من إحدى الغرف بالداخل لتقترب منه بخوف لتسمع صوت فتاة تقول: يلا بقى يا خالد اصحى دا كله نوم
لتنصدم وتفتح الباب فجأه لتجد خالد نائم فى السرير وبجواره صفا
لتشعر صفا بخضة من دخولها المفاجئ
لتقترب أمنية من خالد بدموع وهى تمسك كوب الماء الموضوع على التربيزة لترميه عليه بعنف ليستيقظ خالد بخضة وهى يمسح الماء من على وجهه ليفتح عينيه لينصدم بوجود أمنية ويلتفت حوله ليجد صفا بجواره
خالد بتوتر: أمنية اسمعينى
أمنية ببكاء: أسمع ايه أنت واحد خايـ"ــن طلقنى يا خالد
خالد بصد@مة:.....
خالد: أمنية أنتِ بتقول ايه.... صدقينى معملتش كده
أمنية ببكاء: ما هو واضح يا خالد فعلا إنك معملتش حاجه
خالد بتوهان وهو يدور حوله نفسه ممسكًا رأسه: أنا مش فاكر حصل وبعمل ايه هنا
ليقترب من صفا وهو يمسك يدها بحدة قائلًا: ايه اللى حصل وأنا بعمل ايه هنا
صفا: يعنى ايه بتعمل ايه.... أنت ناسى يا خالد اللى حصل
خالد بقسوة: ما تنجزى تقولى ايه اللى حصل
صفا: اللى حصل إنك اتصلت بيا وقُلت عايز تقابلنى هنا فى الشقة دى ولما جيت قولتلى إنك بتحبنى وعايزنا نتجوز بس هيكون جواز عرفى لفترة لحد ما تقنع جدك وتطلق أمنية
خالد: أنت بتقولى ايه أنا مستحيل أكون عملت كده
صفا: وأنا هثبتلك إن دا كله حقيقى
لتذهب لدرج الكومدينو وتفتحه وتخرج ورقة منها وتضعها بيد خالد ليفتحها ليجدها ورقة جواز من صفا ولكن بالفعل هذه إمضته
أمنية بتوهان: بيحبها وجواز عرفى اتجوز عليا
ليقترب خالد من أمنية ويمسك يدها قائلًا: أمنية أنا مش عارف ازاى دا كله حصل.... أنا فعلًا مش فاهم ولا فاكر حاجه
أمنية بصراخ: بطل كذب بقى ايه مبتزهقش....أنت واحد خايــ"ــن وكذاب
صفا بدلال: فيه ايه يا أمنية لدا كله اومال لو مش كان متجوزك غصب
خالد بغضب:اخر"سى يا صفا مسمعش ليكى كلامى
لتتركهم أمنية وهى تغادر مسرعة من الشقة وهى تبكى بشدة.... ليحاول خالد اللحاق بها ولكن تمسك صفا يدها
صفا: أنت رايح فين وسايبنى
خالد: ايه يعنى ما سيبيك اوعى كده قالها وهو يحاول يزيح يدها بعيدًا عنه
صفا: ما أنا كمان مراتك ومتجوزين ولازم تشوف هتعمل ايه دلوقتى فى وضعنا
خالد بتنهيدة: بصى يا صفا أنا مش عارف عملت كده ليه لو كان الكلام دا صح وأنا مش فاكر أى حاجه.... بس كل اللى أعرفه
إن جوازنا دا حرام ومينفعش اللى حصل دا
صفا: يعنى هنعمل ايه
خالد بهدوء: اسمعى.....
------لا إله إلا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون------
دخلت أمنية المنزل وصعدت لغرفتها وهى تبكى بشدة لما حدث والوضع الذى وجدت خالد فيه وأنه يحبها ولا يستطيع الإنتظار حتى تصبح زوجته حتى يقنع جده أو يطلقها.... فكيف هذا الخالد الذى أرادت التمسك به..... تزوج عليه وهى هنا تبكى عليه وعلى حبه الذى شعرت تجاهه به
ولكنها لا يجب أن تكون بهذا الضعف مسحت دموعها بقوة وهى تقرر أن تندمه على ما فعله بها وكل ما شعرت به.... تشعر بالنـ"ـيران فى قلبها لما حدث لذلك قررت النزول لأسفل تعلم تمام العلم بأنه سيعود لهنا وهى معه ولذلك ستبدأ كما خططت!!
لتنزل لأسفل وتجلس مع جدها وهى تتحدث معه فى أكثر من موضوع
وبالفعل بعد مرور أكثر من نصف ساعة وجدته يدخل من باب المنزل وهى تمشى خلفه لتبتسم بمكر فى نفسها
خالد: جدى أنا اتجوزت صفا
الجد عبد الرحمن بعصبية: أنت اتجنن بتقول ايه.... اتجوزت على حفيدتى ونفذت اللى فى دماغك
خالد بغصة: غصب عنى يا جدى
الجد بغضب: ليه أجبروك وضربوك على إيدك يا صغير
خالد:.......
الجد بغضب: ايه مبتردش ليه.... اسمع تطلق أمنية زى ما قولتلك
خالد بحزن: مقدرش يا جدى.... أنا ما صدقت
الجد بسخرية: علشان كده بتضيعها من ايدك
ليلتفت لأمنية الجالسة بهدوء تشاهد ما يحدث
الجد: وأنتِ ايه مفيش رد فعل نهائى
أمنية بهدوء: يا جدو يعنى خالد صغير هو عارف مصلحته كويس
الجد بغضب وهو يغادر من أمامهم: أنت هتجنونى واحد غبى بيضيع فرصته الوحيدة بقرار منه.... والتانية غبية زيه جوزها اتجوز عليها وهى عادى بالنسبة ليها
لتقترب أمنية من صفا بهدوء وثقة لتحتضنها قائلة بمكر: مبروك يا عروسة الهم.... أحب أبشرك إن أيامك هنا هتبقى كلها غم على رأسك