رواية كنت النجاة (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
هند بجمود: أنا مش هتراجع عن قراري يا ماما ما هو مش أنتم اللي هتعيشوا معاه وتتحملوه عشان تقولوا كدا، أنا مش هقدر على مسؤوليته افهموني يا ناس
وسابت والدتها ودخلت أوضتها وهى متعصبة وبتكلم نفسها ليه محدش عايز يفهمها؟
أما والدتها اتنهدت بضيق، ومش عارفه تعمل معها إيه؟
فات يومين بدون أحداث جديدة، زُهير هيقعد في المستشفى لمدة أسبوع عشان حالته، وكانت والدته بتقعد معاه، وبنت عمه ووالدتها بيجوا بالنهار ويمشوا
زُهير مستغرب إن هند ماجتش له ولا حتى اتصلت بيه ولا حتى أهلها جم تاني
مستغرب الموضوع قرر يسأل والدته عليها
زُهير: ماما بقولك هى هند اتصلت بيكي ولا جت وأنا نايم؟
والدته: لا يا بني
زُهير باستغراب: ليه؟ حد قالهم حاجة؟
والدته: لا يا بني هنقول لهم إيه؟
زُهير: طب هاتي موبايلي أتصل بيها
ادته الموبايل واتصل بيها لكن مابتردش
عند هند لقت زُهير بيتصل بيها، لكن ماردتش عليه عملته سايلنت وقعدت تذاكر
أما هو قلقان خايف ليه مابتردش؟
تاني يوم كان لسه نايم وجت جودي بدون والدتها
فقالت والدة زُهير: مامتك فين يا حبيبتي؟
جودي: قالت هتيجي بعدي هتعمل غدا وتجيبه وتيجي
والدة زُهير بابتسامة: ماشي يا حبيبتي
جودي: هى هند جت هنا ولا لأ؟
والدة زُهير: لأ يا بنتي، مش عارفه في إيه؟
ولا حتى اتصلوا
جودي بتفكير: ما يمكن لما عرفوا إن زُهير بقى عاجز بقوا مش عايزينه
لقوا صوت زُهير وهو بيقول بصد@مة: عاجز؟
بصوله بخضة وقال: ليه ماعرفتونيش؟
والدته بحزن: اهدى يا بني، احنا يا بني خوفنا عليك وقولنا هنقولك لما تخف شوية
زُهير بحزن بص على دبلته اللي في إيده وقال: مابقاش ليها لازمة الدبلة دي يا ماما، هند تستاهل الأحسن مني شخص سليم مش عاجز
ولو هى فعلا رفضتني فعندها حق مش زعلان منها، أصل خلاص مين هيرضى بواحد مش هيعرف يتحمل مسؤوليته حتى اتصلي بيهم عرفيهم يا ماما إني مش زعلان إن هند مابقتش عايزاني
ممكن تخرجوا وتسيبوني لوحدي؟