رواية كنت النجاة (كاملة حتي الفصل الأخير) بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
بصوا عليه بحزن ودموع وطلعوا
أما هو نزلت منه دمعة فمسحها وهو بيردد: الحمد لله
غمض عينه عايز يهرب من التفكير
قعدوا وزعلانين عشانه، طلعت والدتها موبايلها تتصل بوالدة هند تعرف منها في إيه
وبعد لما ردت عليها وسألت على زُهير
قالت والدته بجمود: هى هند مابقتش عايزه ابني؟
انصدمت والدة هند وقالت بتعلثم: مش كدا يا أم زُهير
والدته: قولي الحقيقة يا أم هند، ابني أصلا مش عايز يكون تقيل عليها وبيحررها من الخطوبة دي
والدة هند بحزن: الصراحة أيوا بس حقيقي ماكنتش متوقعة إن دا يحصل منها، أنا بعتبر زُهير زي ابني وبعزه أوي
والدته: حصل خير يا أم هند كل شيء قسمة ونصيب
والدة هند بحزن وإحراج: هنبعت ليكم الدهب في أقرب وقت وربنا يعوضه
قفلت معها وهى بتبص لجودي اللي سمعت كل المكالمة وقالت: هى ماعندهاش قلب عشان تعمل فيه كدا؟ صعبان عليا أوي
والدتها جت وهى بتقول: مالكم؟
حكت لها بنتها اللي حصل، قالت بحزن: لعله خير بإذن الله
وقعدت جنبهم، ولكن فجأة قالت: طب تعالوا نقعد معه ونتكلم معه مش نسيبه لأفكاره يا جم١عة وكمان عمه اتصل وعايز يكلمه، وقال احتمال ينزل بكرة أو بعده
والدته: تمام يلا ندخله، ودخلوا قعدوا حواليه كان باصص للسقف لما ماعرفش ينام
فضلوا يتكلموا معه ومرات عمه بتقوله مواقف حصلت معه وهو صغير عشان تضحكه واندمج معهم
فات يومين وبعدها عمه جه من السفر عالمستشفى على طول، وكان أهل هند بعتوا ليهم الدهب
راح سلم عليه وهو زعلان على حالته، وقعدوا يتكلموا معه، والدكتور دخل يطمن على حالته وقاله: هتخرج بكرة إن شاء الله
فات أسبوع وكان زهير رجع البيت، وكانت جودي نازلة عندهم تدي باباها مفتاح العربية، دخلت ألقت السلام وقعدت معهم
مشي عمه عشان رايح مشوار، فقالت والدة زُهير: تعالي يا جودي عايزاكي معايا في المطبخ
طلعت معها وهى بتقول: محتاجة مساعدة يا طنط
والدة زُهير: عايزه منك طلب يا جودي
جودي بابتسامة: اتفضلي يا طنط
والدة زُهير: عايزاكي تتجوزي زُهير
بصتلها بصد@مة وابتسامتها اختفت وقالت: إيه؟