سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني
ولقيت عُمر هناك زي عادته من شهور، ولما لاحظ شكلي ونبرة صوتي المكسورة:
_مالك يا زينة؟! في أي؟
بصيت في عيونه بألم بعد ما أتجمعت الدموع في عيوني:
_كلامك كان صح يا عُمر، بس أنا مسمعتوش
_يعني أي؟
هربت دمعة عيني:
_طيرت في العالي، وإتفتت !!
كان باصصلي مصدوم، فهماه، مهو محدش عارف زينة يتوقع يشوفها بالمنظر دا
_لا مينفعش
اتنهد وبعدها بصلي بأمل:
_كل حاجة بتتصلح، ومعاكِ أنتِ بالذات، فاكرة قولتيلي أي هنا من شهور !!
قولتيلي أنا مش سهل أتفتت.
_ما هو ماكنش سهل فعلًا
قررت أفتحله قلبي أكتر ودعيت من قلبي ما أندمش:
_عمتي فارقتنا وأنا في ثانوي، بعد ما حققت نجاح كبير أوي في الطب البشري في إنجلترا، أكيد عارفها، نوال العامري
_نوال العامري عمتك !!
أنا فكرته تشابه مش أكتر
ابتسمت وأنا بحرك راسي بـ أه بعدها كمان كلامي:
_كانت أقرب حد لقلب بابا، كانت كل دنيته لأنها إلي كبرته وربته بعد وفاة جدتي، ولما ماتت، بابا بقى حد تاني، مكنش عارف يعيش بعدها.
سكت لحظة وأنا باسترجع أيام فاتت
_بس أنا بقىٰ كنت شبهها أوي في الشكل، لما علاقتي بابا بدأت تقوىٰ كنت بطير من الفرحة، لأن علاقتنا كانت ضعيفة، بس كل حاجة خربت لما بدأت أفكر في نفسي وحياتي، نوال كانت شاطرة في الرسم خدي دورات رسم، نوال كانت بتعرف تطبخ أتعلمي الطبخ، نوال كانت أتخن من كدا شوية غذي نفسك كويس، وآخرهم، نوال دخلت طب بشري يلا أدخليها زيها، أنا فاكرة وقتها كويس، حصل خناقات كتير على الموضوع دا ورحت من وراه قدمت في طب بيطري، ولما مفيش حاجة أتصلحت جدي خدني أعيش معاه لحد ما الأمور تهدىٰ، ٦ سنين بعيد عنه أتخيلت أن حاجات كتير أتغيرت فيهم،
لغاية ما جدي راح هو كمان، ورجعت مع بابا تاني،
الحياة في الأول كانت صعبة بس استحملتها، وبدأت بعدها تبقى جميلة، كل حاجة رجعت حلوة تاني، والأمل في بابا رجعلي تاني وعملت نفسي ناصحة وطيرت في العالي وماخفتش، عشان تبقى النتيجة، أني رجعت تاني بيت جدي، بس وهو مش موجود !!
كان ساكت بيسمعني بكل صبر ولما وقفت كلام شجعني أكمل: