سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني
_عايزني أدرس طب بشري، بس من غير ما أحس، كان فاكرني مغفلة
سكت شوية وأنا باخد نفسي وبعدها بكيت:
_كل حاجة كانت كويسة، ليه عمل كدا !!
فعلا كنت محتاجة دا، وهو سابني أخرج طاقتي كلها في وسط تغيير مواضيع ومحاولات كتير أن مودي يتغير وأضحك تاني.
كان عنده شغل واضطر يتحرك بس قبل ما يمشي افتكر حاجة
_زينة أنتِ قولتي للدكتور على المؤتمر؟
_لا، قررت هروح من غير ما يعرف.
عدىٰ اسبوعين، جه ميعاد المؤتمر، حالتي إتحسنت شوية،
أملي من ناحية بابا مرجعليش بس أملي وطموحي في شغلي عمره ما هينتهي.
وصلت المؤتمر بدري ولقيت عُمر هناك وكتير من صحابي الدكاترة مناقشة الأبحاث بدأت وكنت قلقانة جدًا كنت واقفة وسط زمايلي وفجأة حسيت بإيد بتهز كتفي أتعصبت وأتحفزت بس لما لفيت،
لقيته بابا !!
_من الأبحاث التي نالت الكثير من الأهتمام هذا العام، بحث مهم جدًا في مجال الطب البيطري
مسكني من معصمي وشدني من وسط صحابي عشان يخرجني برا القاعة وسط اعتراض كامل مني،
وصوت قائدة المؤتمر، لقيت عُمر ظهر ورانا ووقف بابا على باب القاعة
_يا دكتور أسمع بس إلي بيحصل دا.....
كلامه اتقطع واتسمرنا إحنا الثلاثة لما سمعت أسمي بيتنده على المنصة:
_للدكتورة زينة العامري
الكل سقف مستني الدكتورة تطلع تناقش بحثها ميعرفوش أنها ممسوكة هنا زي الطفل الي سرق قطعة حلويات زيادة من الطبخ
بصيت لعيونه وأنا بتكلم ببطء وبكل رجاء وصدق:
_أرجوك، سيبني أشوف مستقبلي !!
إديني فرصة أثبتلك نفسي بجد، أرجوك !!
ساب إيدي !!
وأنا مستنتش أي إشارة تانية !
دي فرصتي إلي مينفعش تضيع أبدًا.
طلعت على المنصة وشرحت البحث إلي أشتغلت وتعبت فعلا فيه، الناس كلها فهمت طبيعة المرض، وقد أي هو خطير، فهمت إن الحيوانات أرواح مينفعش نستهين بيها أونتعامل معاها على أنها جماد ونسيبها مريضة مرمية في الشوارع بدون علاج.
خلصت ولقيت نظرة الأنبهار في عيون كل إلي قاعدين
إلي منهم بابا !!