رواية لحظة إجبار (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اسراء ابراهيم عبدالله
أما والدها فيريدها أن تتجوز ويبقى لها بيتها وزوج مسؤول عنها، وهو يعرف أنها عنيدة ولكن حطها قدام الأمر الواقع
هو يعرفه كويس يتعامل باللين والمحبة، يعرف بنته إنها مش بتيجي بالصرامة ولا بالقسوة، وهو يتمنى إنها تكمل معه وتبقى مطيعة لزوجها ويطمن عليها
كانت صاحبتها بتقولها إنها توافق لامتى هتفضل ترفض العرسان، وباباها خايف عليها وعايز مصلحتها وهو مش هيجبرها على حاجة وتكون هتضرها
تاني يوم العصر نادى والدها عليها وقال: يا هبه هاتيلي أكل يا بنتي
هبه من المطبخ: حاضر يا بابا، وراحت تحطله الأكل وقعدت تاكل معه
والدها: تعرفي يا هبه لو كنتي من نصيب عُمير هبقى أسعد واحد في الدنيا
هبه بضيق: ليه يعني؟
والدها: لما يجي وتشوفيه هتعرفي
بصت في الأكل عشان الكلام مش عاجبها ومش عايزاه ولا بتحب حد يجبرها على حاجة
انتهى اليوم وهى مقررة تطفشه
في اليوم التالي كانت تنضف البيت زي ما والدها قال ليها وهى مضايقة فقالت في نفسها: ماشي لما أشوف العريس دا هطلع دا كله عليه هخليه يحرم يروح يتقدم لحد تاني
وخلصت تنضيف وبعدها دخلت تجهز لأن الوقت قرب إنهم يوصلوا
بعد ساعة ونص كان العريس قاعد مع والد تقى
تقى في المطبخ بتفكر تحطله أي حباية من دول فكان معها كذا شريط من الحبوب وكل واحد يسبب مشكلة معينة
تقى وهى حاطة صباعها عند بوقها بتفكر قالت: ولا أحط من كل شريط حباية أهو كوكتيل وهنوعله في التعب
فجأة لقت باباها وراها وبيقول: إيه اللي ماسكاه دا؟
اتخضت تقى وبعض الشرطان وقعت منها
قالت بارتباك: ما بعملش حاجة
قرب منها وقال: بتعملي إيه بالحبوب دي؟ كنتي بدك تعملي إيه؟
تقى: كنت هحطله حباية للصداع
والدها بغضب: اطلعي يا تقى بالصينية ولو لقيتك عملتي حركة كدا ولا كدا ما تلوميش غير نفسك
طلعت تقى بغضب وهى متعصبة ومش عارفه تعمل حاجة خلاص عايزه تعيط من اللي بيحصل غصب عنها وإن والدها بيحطها قدام الأمر الواقع
طلع وراها والدها وقال: منورين يا جم١عة
العريس ووالدته ووالده: منور بصحابه
قعدت مضايقة ومش مهتمة لكلامهم
اتصدمت لما لقت والدها بيقول: طب نسيب العرسان مع بعض، وتعالى يا أبو محمود نطلع نقعد في الصالة قصادهم
والد محمود: يلا بينا يا حاج
وطلعوا وسابوهم لوحدهم، وطلعت معهم والدة محمود
محمود: ازيك يا تقى