حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
مقدرش يخرج منها بسهولة .. .. بهاء كان عمره داخل على الحاجة وتلاتين ومكنش اتجوز.. ولما لقى فرصة مع السكرتيرة مضيعهاش.
وقع في فخ الغريزة والشهوة وللأسف عمل معصية كبيرة معاها بدون ما يتجوزها وبما انها كانت تبع مرات شوكت.. قدرت تصوره ومسكوا عليه ذله وبدأوا يبتزوه لحد ما خدوا كل فلوسه ده غير عقله اللي خدوه معاهم لما خلوه يدمن شرب الخمور ومضوه على اوراق كتيرة وخطېرة جدا لكنه مكنش ف وعيه بسبب الخمړة اللي سببتله مع الوقت تليف في الكبد واصبح طريح الفراش والعلاج مبقاش يفارقه وبالتالي الشركة عمودها الرئيسي والأساسي وقع.. وصابرين متفهمش في الشغل اصبحت الشركة بلا مدير .
صابرين كانت عايزة تشوفه اقتراحها لفكري مجاش بالصدفة صابرين فضلت تحلم بزكريا ٣ ليالي ورا بعض وفيهم كانت بتسمعه بيقرأ قرءان بصوته الجميل وهو حاطط ايده على شخص مكنتش شيفاه بوضوح في الحلم.. لكن مكنتش محتاجة منها تفكير علشان تعرف ان الشخص ده يبقى بهاء.
لما شافت زكريا حصل جواها مزيج من كذا شعور في بعض.. اللهفة والاشتياق والقلق على اخوها.
اول ما زكريا خطى برجله جوة الڤيلا قال في شعور مش مريح حاسس بيه .. سيبني يابا انا هتصرف ماتقلقش عليا.
اعترضت صابرين طريق زكريا لكن فكري مسكها من ايدها وقالها دي روحانيات مالناش ندخل فيها .. سيبيه هو هيعرف طريقه لبهاء.
لما زكريا وصل لأوضة بهاء وقتها سمع صوته من جوة وهو بيقول
_ صبيلي كاس تاني يا ثرية .. انا عايز أسكر وأنسى الكون بحاله وانا جوة حضنك.
دخل بسرعة ومن استعجاله كان هيقع على الارض لولا انه مسك نفسه على اخر لحظة من وراه صابرين وفكري دخلوا وبصوا على اللي زكريا بدأ يعمله لما مسك راس بهاء وفضل يردد أية واحدة بس
صدق الله العظيم.
طريقة قرايتها من زكريا كانت تبعث الذعر في قلب صابرين لانها حست ان في حاجة هتحصل لبهاء اللي بدأ جسمه يترعش والعرق ينزل من كل مكان في جسمه وصوت زكريا العالي وهو بيقول لبهاء
انطق الشهادة .. قول ورايا اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله.. انطق يا بهاء .. قول ورايا
وفضل يكررها اكتر من مرة وصابرين واقفة بټعيط واترمت في حضن الدادة وهي بتقولها هو بهاء ھيموت يا دادة .. لا انا مش عايزاه ېموت لا .
بتطبطب عليها الدادة ومن وراها فكري وهو بيواسيها وقرر يقفل الباب ويخرجهم برة نزلوا وقعدوا تحت في الريسبشن وعيونهم فوق ومنتظرين صوت فتح الباب وزكريا نازل من على السلم الكبير .
مر اكتر من ساعتين وفيهم فكري نفسه بدأ يقلق طلع علشان يشوف ايه الحكاية لكن لما قرب من الباب سمع صوت زكريا وهو بيقرأ قرءان وصوته فيه ابتسامة حسها ابوه من ورا الحيطان اترسمت على شفايفه ابتسامة نتيجة اللي حاسه ونزل قعد تحت من غير ما ينطق