السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

.
التاني قاله 
ما هو علشان كدا وقع من طوله وراح المستشفى.. يا راجل ده في مرة لقيته جاي يستلف مني فلوس .. بقى لو هو حرامي هيجيلي يقولي كدا.
وكلام كتير بخصوص فكري وعرف انه اتحجز في المستشفى اللي عرف برضه عنوانها منهم.. وكأن ربنا بعت بهاء ليهم في الوقت المناسب علشان يسمع اللي سمعه.. رجع مكتبه وفضل يفكر في كلامهم.. وقرر يجيب موظف من اللي شهدوا زور على فكري ولما هدده بفصله اعترف بكل حاجة .. وقال لبهاء ان شوكت هو اللي ضغط عليهم علشان يقولوا كدا.
وقعد بهاء يجهز في قرار مضمونه فصل عمه شوكت عن العمل.. وفي نفس الوقت جاله تليفون من الدادة بتقوله ان صابرين بقالها يومين لا بتاكل ولا بتشرب.. ساب بهاء اللي ف ايده وراحلها وقعد معاها .. فضل يتكلم معاها كتير وفي الاخر قالها 
_ انا رايح مشوار مهم .. قومي البسي وتعالي معايا.
ولما سألته هنروح فين .. قالها 
_ هزور واحد صاحبي في المستشفى.
وبالفعل لبست صابرين واتحرك بيها بهاء بعربيته للمستشفى اللي فيها محجوز فكري.. وكانت دي هي اول مرة صابرين تشوف فيها زكريا ومقابلتهم ببعض كان عن طريق الصدفة.
في اللحظة اللي بهاء وصابرين وصلوا فيها.. كانت ميرفت قاعدة جنب فكري وزكريا كان بيصلي المغرب في المسجد اللي في الدور الارضي.. طلع بهاء وصابرين تالت دور ودخلوا الغرفة اللي فيها فكري وفضل بهاء يتكلم مع فكري و يتأسفله وقرر انه هيرجعه شغله من تاني يوم بمرتب اعلى .. لما صابرين زهقت قالت لبهاء انها هتتمشى شوية.. ولما خرجت برة الغرفة مشيت لحد تحت وقبل ما تخرج من المستشفى .. سمعت من بعيد صوت جذبها وشد انتباها .. تتبعت الصوت وكأنه بينادي عليها .. كان صوت زكريا وهو بيقرأ قرءان .. قربت اكتر للصوت وبدون وعي بدأت تبكي لأنها حست ان الايات اللي بيقولها زكريا جيالها في الوقت المناسب .. وفضلت واقفة لحد ما خلصت صلاة واما خرج من المسجد بصت عليه وقلبها بدأ يدق بقوة.. لقت واحد بيسند زكريا وبيمشي بيه وهو بيقوله احسنت يا شيخ زكريا .. ما شاء الله صوتك بيدخل القلب.. فضلت صابرين متابعاه لحد ما غاب عن عنيها .
يمكن والمرة الاولى اللي شافت فيها زكريا صعب عليها وحست تجاهه بالشفقة.. لكن لما طال غياب بهاء وطلعت علشان تستعجله وشافت زكريا قاعد جنب فكري غيرت وجهة نظرها لما سمعته بيتكلم في موضوع ديني يخص النفاق والشهادة الزور.. وقتها فضلت باصة عليه وهي واقفة عند الباب واكتشفت ان سبب تأخير بهاء هو زكريا اللي لقت عنده قدرة ربانية في ان صوته وكلامه يجذب اي حد يسمعه.
وانفضت القعدة ومشيت هي وبهاء وفي طريقهم للڤيلا سألته عن زكريا قالها انه يبقى ابن فكري وحكالها على اللي حصل معاه في الشركة علشان كدا اتكلم زكريا معاهم في موضوع الشهادة الزور ورجعت صابرين الڤيلا واحدة تانية خالص.. حاولت تغير من نفسها بس معرفتش .. وكل ما تحس بحزن تفتكر صوت زكريا ومن تأثرها بيه كانت بتحس انها بتسمعه حواليها لحد ما حزنها يتلاشى زي الدخان.
شوكت كان مغلول بعد قرار فصله ومنعه من انه يدخل الشركة وكان زي اللي مرقد لبهاء في الدرة ومستنيله اي غلطة يمسكها عليه.. فكر كتير يخلص منه لكن مراته اللي متجوزها عرفي كانت بتقوله اصبر وهتيجي الفرصة اللي هنوقعه فيها.
ورجع بالفعل فكري شغله وسط ترحيب وحفاوة من الموظفين والعمال.. والفترة دي كانت أصعب فترة مرت على الشركة من وقت بناءها و اسهمها كانت بتنزل يوم بعد يوم ونسبة مبيعاتها مكنتش على ما يرام .
وكل ده سببه خبر نزله بهاء في جرنان بيطلب فيه سكرتيرة تكون حسنة المظهر.
شخص مؤذي ومعاه شيطانة بتوسوسله زي شوكت ومراته مش هيعدوا الموضوع ده ببساطة مراته بعتت لبهاء واحدة من اللي تعرفهم واشتغلت بالفعل سكرتيرة ومع الوقت والمحاولات قدروا يخرجوا بهاء من عباءة الالتزام والجد وبخطة من مرات شوكت وبمساعدة السكرتيرة طبعا خلوا بهاء يتغير للأسوأ بعد ما السكرتيرة وقعته في غرامها.. ومع الوقت دخل بهاء سكة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات