حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
.
التاني قاله
ما هو علشان كدا وقع من طوله وراح المستشفى.. يا راجل ده في مرة لقيته جاي يستلف مني فلوس .. بقى لو هو حرامي هيجيلي يقولي كدا.
وكلام كتير بخصوص فكري وعرف انه اتحجز في المستشفى اللي عرف برضه عنوانها منهم.. وكأن ربنا بعت بهاء ليهم في الوقت المناسب علشان يسمع اللي سمعه.. رجع مكتبه وفضل يفكر في كلامهم.. وقرر يجيب موظف من اللي شهدوا زور على فكري ولما هدده بفصله اعترف بكل حاجة .. وقال لبهاء ان شوكت هو اللي ضغط عليهم علشان يقولوا كدا.
_ انا رايح مشوار مهم .. قومي البسي وتعالي معايا.
ولما سألته هنروح فين .. قالها
وبالفعل لبست صابرين واتحرك بيها بهاء بعربيته للمستشفى اللي فيها محجوز فكري.. وكانت دي هي اول مرة صابرين تشوف فيها زكريا ومقابلتهم ببعض كان عن طريق الصدفة.
في اللحظة اللي بهاء وصابرين وصلوا فيها.. كانت ميرفت قاعدة جنب فكري وزكريا كان بيصلي المغرب في المسجد اللي في الدور الارضي.. طلع بهاء وصابرين تالت دور ودخلوا الغرفة اللي فيها فكري وفضل بهاء يتكلم مع فكري و يتأسفله وقرر انه هيرجعه شغله من تاني يوم بمرتب اعلى .. لما صابرين زهقت قالت لبهاء انها هتتمشى شوية.. ولما خرجت برة الغرفة مشيت لحد تحت وقبل ما تخرج من المستشفى .. سمعت من بعيد صوت جذبها وشد انتباها .. تتبعت الصوت وكأنه بينادي عليها .. كان صوت زكريا وهو بيقرأ قرءان .. قربت اكتر للصوت وبدون وعي بدأت تبكي لأنها حست ان الايات اللي بيقولها زكريا جيالها في الوقت المناسب .. وفضلت واقفة لحد ما خلصت صلاة واما خرج من المسجد بصت عليه وقلبها بدأ يدق بقوة.. لقت واحد بيسند زكريا وبيمشي بيه وهو بيقوله احسنت يا شيخ زكريا .. ما شاء الله صوتك بيدخل القلب.. فضلت صابرين متابعاه لحد ما غاب عن عنيها .
ورجع بالفعل فكري شغله وسط ترحيب وحفاوة من الموظفين والعمال.. والفترة دي كانت أصعب فترة مرت على الشركة من وقت بناءها و اسهمها كانت بتنزل يوم بعد يوم ونسبة مبيعاتها مكنتش على ما يرام .
شخص مؤذي ومعاه شيطانة بتوسوسله زي شوكت ومراته مش هيعدوا الموضوع ده ببساطة مراته بعتت لبهاء واحدة من اللي تعرفهم واشتغلت بالفعل سكرتيرة ومع الوقت والمحاولات قدروا يخرجوا بهاء من عباءة الالتزام والجد وبخطة من مرات شوكت وبمساعدة السكرتيرة طبعا خلوا بهاء يتغير للأسوأ بعد ما السكرتيرة وقعته في غرامها.. ومع الوقت دخل بهاء سكة