همسات من عوالم مجهولة ( 1 ) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
همسات من عوالم مجهولة 1 بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم
كنت لسه داخلة من باب الشقة وراجعة من الشغل تعبانة.. أول ما دخلت الشقة لقيت فتحي جوزي قاعد على الارض وحاطط ايده على راسه و بيبكي!.
جريت عليه وأنا بسأله وبقوله
_ فتحي.. مالك! .. في حاجة حصلت تاني.
_ روحت لأبويا النهاردة في المحل بتاعه علشان اترمي ف حضنه.. لما شافني فضل يشتم فيا ولقيت أخواتي الاتنين بيجروا عليا وكانوا عايزين يضربوني!.
قعدت جنبه في الارض ونسيت تعب الشغل والهم سيطر عليا لما خلص فتحي كلامه.. بصيت له وطبطبت على كتفه وقولتله
_ سامحيني يا فتحي .. كل ده حصل بسببي أنا .. لو مكنتش وقفت قصاد أهلك علشاني ماكنش كل ده حصلك.
قاعدة انا وهو على الارض وكل واحد فينا في وادي.. مش عارفه ليه الندم دق على بابنا في الوقت اللي وعدنا بعض فيه اننا هنفضل سوا مهما حصل.
حياتنا صعبة وانا حاسة ان المعافرة مش ف صالحنا .
الموضوع بدأ من سنتين .. .. بعد ۏفاة بابا الدنيا شبه اتقفلت في وشنا انا وماما .. ماما كانت مرتبط ببابا جدا.. لما ماټ مستحملتش تعيش في البيت من غيره.. علشان كدا قررت اننا نروح نقعد عند خالتي رغم المشاكل اللي بيني وبين ولادها التلاتة شيماء وهبة ونرمين.
كنت وقتها بشتغل في محل ملابس في وسط البلد.. وفي يوم قابلت فتحي .. كان داخل المحل و بيبص حواليه بسعادة.. روحت له وسألته
قالي وهو بيبص حواليه من غير مايبصلي
_ عايز أغلى فستان عندك لبنتي علشان عيد ميلادها بعد يومين.
عينه وقعت على نفس الفستان اللي كنت لسه هقترحه عليه.. عجبه وإشتراه ومشي .
عادي زبون ومشي محستش من ناحيته بأي حاجة .. والحياة الروتينة المملة مشيت زي ما هي .. خلصت الشغل بتاعي ورجعت البيت .. فتحتلي الباب نرمين لما شافتني ضحكت وقالت بصوت عالي
ردت هبة عليها بسخرية أكتر وقالت
_ بس يا نرمين لتدخل ټعيط لامها مش ناقصة .
فضلوا يتكلموا عليا كلام جارح بس أنا من عادتي معاهم اني بسكت.. بكتم في نفسي رغم اني عارفه ان دي صعبة عليا بس كله علشان خاطر ماما.
دخلت على الاوضة اللي قاعدين فيها انا وماما .. لما دخلت وقفلت عليا الباب لقيت ماما صاحية رغم ان الوقت كان متاخر ..