سكريبت " أم مع إيقاف التنفيذ " بقلم شيماء الصيرفي
حضنت هاجر بفرحي وأنا ببكي، كنت فرحانه أكتر منها بكتير، هي فرحت لما شافت فرحتي حست انها عملت انجاز معملتوش حد.
كنت خايفة عليها من الهوا الطاير، سندتها لغايه البيت وأقولها تتحرك براحة، لدرجة سواق التاكسي كان بيمشي ببطئ جدًا.
رجعنا البيت وخليتها تقعد في سريرها مرتاحه، فضلنا نفكر ازاي نقول لِــ جاسر الخبر دَ، قررنا نعملها مفاجئة.
طلبت تورتة وكتبنا عليها "Hi dady"، زينت البيت، عملت كل اللِ كنت بحلم أعمله لو كان ربنا أنعم عليا بنعمة الأطفال، بس حققتهم وعملت كل اللِ كان نفسي أعمله.
_ كِدَ كله تمام صح.
_ اه.
_ جاسر هيفرح أوي، شكرًا يا هاجر.
_ بتشكريني علىٰ إيه، دَ إنتِ وجاسر عوض ربنا ليا.
_ وأنتِ والقمر اللِ جوه، عوض كبير أوي ربنا يجعله يا رب إبن صالح.
_ اللهم امين.
نهت جملتها ولاقينا الباب بيتفتح، كان جاسر اللِ بص بصد@مة ومستغرب احنا بنحتفل بـ إيه ومستغرب شكل الزينة، خاصًا البالونات اللِ مكتوب عليها baby.
قرب من التورتة وقرأ اللِ عليها وبيهز رأسه بيحاول يتأكد من اللِ مخه فهمه.
بصيتله وأنا بعيط وبهز راسي وبقوله.
_ هاجر حامل.
_ اللهم لكل الحمد.
سجد يشكر ربنا وبيبكي، جه يحضني بس أنا حطيت هاجر قدامي، هي لازم اللِ تاخد الحضن الأول هي سبب الفرحة.
حضن هاجر وبعدين حضني، حضني جامد أوي همس في ودني وقال.....
_ شكرًا يا فرح انتِ فرحتني بشكل.
_ أشكر ربك ما أنا إلا سبب.
احتفلنا باكتر خبر مفرح مر علىٰ بيتنا بِــ سعادة وفرح.
طول شهور حمل هاجر كنت شايلها من علىٰ الأرض شيل، مكنتش بخليها تعمل حاجة مستنية أشوف ولاد جاسر، لغاية اليوم اللِ نور فيه اجمل ٣ ولاد الدنيا.
أول ما جاسر شافهم فضل يعيط ويحمد ربنا، ويقول يا صبر أيوب وفعلًا سمي واحد منهم أيوب والتاني مُحمد أما التالت نوح؛ ملامحهم كانت هادية وجميلة، شبه جاسر وهاجر، كانوا حلوين بشكل، كنت فرحانه بفرحة جاسر، مكنتش متخيله انه مشتاق لدرجادي، لانه مكنش بيبينلي شوقه للأطفال عشان ميجرحنيش.
طبعًا بعد مكان البيت هادي، بدأ يملاه صراغ الأطفال، اللِ ضاف لبيتنا طعم جميل خالص؛ كنت ببص لهاجر وهي بترضع ولادها بحزن، نفسي أحس الاحساس دَ، إني أرضع طفل يحط ايده على صدري بحب وكأنه بيحضني يسمك حلقي ويلعب بيه، إحساس تتمنى كل ست إنها تعيشه حاجة في منتهى الجمال.
_ جاسر يا جاسر الحق.
_ مالك يا هاجر.
_ كنت رايحة المطبخ، غصب عني سمعت صوت فرح من أوضتها بتعيط.
_ بتعيط أنتِ زعلتيها.
_ لا والله معملتش حاجة.
_ طب تعالي نشوف مالها.
كنت قاعده ببكي بوجع، قلبي بيتقطع من الصراع اللِ جوايا، بحاول أكتم صوتي عشان ميسمعوش، بس شهقاتي كانت بتعلي غصب عني، لغاية مالقيتهم دخلوا عليا؛ كان الخوف باين في عيونهم، أول ما جاسر شافني ضمني ليه وفضل يمسح علىٰ ضهر.
_ مالك يا فروحة بتعيطي ليه.
_ مفيش حاجة أنا كويسة.
_ كويسة ازاي دَ أنتِ مقطعة نفسك من العياط.
_ أنا بخير.
_ طب أنا زعلتك أو هاجر عملت فيك حاجة.
_ لا مش زعلانه منكم.
_ طب مالك بس.
قالتها هاجر وإنفجرت في البكاء....
_ اهدي اهدي يا فرح وفهمينا مالك.
قالها جاسر بخوف
_ خ خا خايفة من اليوم اللِ الولاد يكبروا فيه ويبلغوا، يحرم عليا إني أبوسهم أو أحضنهم؛ هما عوضوني كتير أوي عن حرماني، بس كل متخيل إن اليوم دَ ييجي، قلبي يوجعني أوي، خصوصًا إني لازم أزرع قيم الإيمان والتعامل جواهم، مينفعش أنا أكون بكسر القيم دِ بسبب حبي ليهم.
طبطب علىٰ ضهري
_ اهدي يا حبيبتي خايفة ليه، أنتِ ناسية أنك زوجة والدهم يعني من المحارم بتاعتهم.
_ حتىٰ لو كنت من المحارم أنت عارف إنه مش مستحب أضمهم ليا أو أبوسهم.
_أنا عندي الحل اللِ يخليكي تعملي كِدَ بدون اي شك.
قالتها هاجر وبصينا ليها باهتمام.
_ ترضعيهم.