رواية انتقام لأجل كرامتي بقلم مريم احمد
لم تنتظر نور رد امها فهبت الي الخارج تطرق باب الشقه الخاص بزينه لتخبرها انهم ينتظرونها
فصدمت سهي وناديه بفعلتها تلك ومن ثم انفجرا ضاحكتان علي تلك الفاقده لعقلها
****عند حمزه****
كان خارجًا من بيته ولكن اوقفه صوت والدته وهي تريد الاطمئنان عليه حين قالت: حمزه رايح فين انهارده اجازتك مش هتقعد معايا؟
فهتف حمزه بنبره يكسوها الاسف قائلا: معلش يا أمي ساعتين وراجع..ادعيلي
فهتف سعاد وهي رافعه يديها للسماء داعيه لإبنها الوحيد ان يعينه الله علي حياته ويقويه علي شغله
القي عليها نظره حب ثم غادر
كان يسير متجها الي سيارته وهو ممسك بهاتفه يبحث عن رقم صديقه المقرب وهو أيهم حتي وجده وقام بالاتصال به ولكن كما توقع انه لن يجيب عليه ف ها هو الآن لقد رن عليه مره واثنان وثلاثه نفخ بغضب والقي الهاتف علي المقعد الثاني وقام بتحريك عجلة القياده للذهاب الي مقصده
**** في فيله أيهم****
كانت والدته تخبر شقيقته ان تذهب لتفيقه من نومه لكي يتناول غدائه فقامت مليكه بقيله حيله وهي تعلم انها لم تستطع القيام بذلك ف ها هو أيهم الذي ينتظر يوم الراحه من عمله ليقضيه كله لراحته من تعب عمله ويستيقظ في اخر اليوم
دلفت مليكه لغرفه شقيقها بعدما طرقت بعض الطرقات احتراما له حتي وهي تعلم بأنه الآن يغط في ثبات عميق ولكن ما فعلته فهو من الأدب
مليكه وهي تحاول جاهده في ايفاق اخيها: أيهم أيهم قوم ماما بتقولك يلا عشان تاكل
و لكن لم يأتيها اي رد
حاولت مرارا وتكرارا حتي ملت ف ها هو اخيها لم يتغير
دعت له ربها ان يعينه ويجعل تعب عمله في ميزان حسناته ثم نزلت حيث مكان والدتها وهو غرفة الطعام واخبرتها بأنه نائما ولا تظن ان هذا اليوم وهو يوم اجازته سيتغير به شئ مادام اخيها هو أيهم
ضحكت ساره علي تعليق ابنتها ودعت لأيهم بحب ثم شرعت في تناول طعامها مع ابنتها المدللة
****عند ناديه****
كانت تبتسم بموافقة حين عرضت عليها نور ان يخرجوا ليتسوقوا بعض الوقت، لقد ملو من البيت بأكمله
نور بفرحه: طب يلا
اومأت لها ناديه وذهبت لتجهيز نفسها ونور أيضا فعلت ذلك
و عندما قاموا بترتيب أغراضهم وأنفسهم قالو لوالدتهم انهم سوف يذهبون للتسوق
وافقت سهي ودعت لهم ربها ان يحفظهم لها
و ما ان استعدوا بالسير للخارج حتي استوقفهم صوت والدتهم حين قالت لهم بتحذير وهي موجهه سبابتها علي وجوههم: بس متتأخروش
ضحكوا وقاموا بتقبيل رأسها وودعوها وغادروا
****في فيله كريم****
كان في غرفته يستعد للذهاب فسمع صوت متسائلا يقول له: كريم انت نازل؟
و كانت هي لا غيرها *شهد*
اجابها بهدوء قائلا: اه نازل شويه انا وعمرو
و ما ان سمعت هذا الاسم حتي امتعض وجهها وغلي دمها فهي تكره هذا الشخص اشد الكره لأنها كانت علي علم بأنه شخص غير صالح وانه سوف يورد زوجها موارد الهلاك وقد كان فهي بذكائها علمت انه هو سبب كل ما زوجها عليه ويجب عليها ان تخبر حمزه وناديه بهذا الامر ولكن قالت له بصوت متغير أثر الضيق والغضب: رايحين فين؟؟
كريم بإستهزاء لكلامها: دا تحقيق كل مره دا ولا ايه؟
صدمت من كلامه واستهزاءه بها فهي تخشي ان يصيبه مكروه بسبب ذلك الوغد الذي يدعي *عمرو* فهتفت قائله: أنت بتتكلم معايا كدا ليه علي فكره انا خايفه عليك
قال كريم بغضب مبالغ فيه: وانتي هتعلميني اتكلم ازاي ولا اييه؟
صدمت وارتجف جسدها خوفا من صوته العالي بشده وكادت ان تتكلم فقاتعها وهو يقول: متشكر مستغني عن خوفك عليا انا مش عيل
ثم ذهب دون أن يعاير حزنها اي اهتمام
جلست تبكي علي حظها الذي هو منه، فهو زوجها الذي أصبح لا يطاق...ثم قامت بإزالة دموعها وهي تتوعدت له عن ما فعله وما يفعله بها
****عند كريم****
كان يسير بسيارته والهاتف علي اذنه يتحدث هو وعمرو ويقول له انه وصل الي المكان المحدد وانه ينتظره ثم اغلق المكالمه
ظل كريم منتظرا عمرو بعض الوقت حتي اتي اليه صديقه وجلس علي المقعد الذي بجانبه
نظر له كريم نظره يشع منها الغضب وقال له: إيه كل دا؟
فضحك الاخر وقال له أن يتحرك بهم
أدار كريم عجلة القياده وذهب بهم الي وجهتهم
****عند ناديه ونور****
كانت تسير كل واحده منهم وهي تغمرها الفرحه والسعاده ف نور كانت تتمني وهي صغيره ان يصبح لديها شقيقه وكذلك ناديه حمدت كل منهما ربها علي وجود الاخري
فأقترحت نور عليها ان يذهبا الي ذلك المتجر فيبدوا ان ملابسه جميله اومأت لها ناديه وذهبوا قضو بعض الوقت واشتروا أغراض ليست بقليله ولكنها فائقه الجمال
*** عند كريم وعمرو***
كانا يترجلان من السياره بعدما قام كريم بصفها في صف السيارات وقاموا بالسير علي أقدامهم ف هذا المكان لا يصلح بالسيارات ان تسير فيه
*- وفي ذلك الوقت كانت ناديه ونور تسيران بفرحه عارمه وكانوا يضحكان فصتدمت ناديه بشخص نظرت لتعتذر منه عن ما حدث وإذ هو بكريم
لم ينظر لها من شدة غضبه وقال لها: ما تفتحي ولا عاميه مبتشوفيش
ظلت صامته تنظر له بهدوء مريب
فاستشاط غضبا ونظر لتلك المتعجرفه وهو يهم علي توبيخها علي ما فعلته ولكنه تصنم ف ها هو أول لقاء لهم من المره الاخيره وكانت صدمته لا تقل عن صد@مة عمرو الذي لم تعاير ناديه أي اهتمام لوجوده ولكن عمرو أراد أن يخفف من توتر هذا الجو فقال: خلاص يا كريم حصل خير
اما عن نور فعندما علمت ان هذا الشخص ذو الطبع النافر هو طليق صديقتها حتي غلت دمائها غضبا منه ولكنها صمتت لتري ماذا ستفعل ناديه أولا
نظر له كريم نظره اخرسته ثم التفت لينظر الي ناديه بتعالي وكبرياء وهو يقول لها بقرف وكان يظن انه سيكسرها للمره الثانيه: اعتذري
حدقت به نور بغضب اعمي من قلة ذوقه وطريقته في الحديث مع البشر فعزمت بداخلها انه إن لم تصدر ناديه أي رد فعل ستكون هي لسانها ونائبتها ولكن من الواضح انه كان لبطلتنا رأي اخر فإنها لم تتفوه بحرف واحد بل نظرت له نظرة اشمئزاز واستحقار من منبت شعر رأسه حتي أنامل قدميه ثم كملت سيرها هي وشقيقتها بثقه ممتزجه مع هدوء دون أن تلتفت له
اما عن كريم فكاد ان ينفجر من شدة غضبه انه بغبائه عكس كل شئ انه كان يريد كسرها واحراجها ولكن هي من فعلت ذلك هي من احرجته هي من جعلته يستشيط من كمية الغضب الذي سببته له وبدون ان تتفوه حتي بنصف حرف وها هي من انتصرت هذه المره وهو لا يعلم ان هذا الانتصار هو انتصارها الصغير الذي لا يقارن بما ستفعله به لأخذ حقها منه....