رواية " شقة منير " كاملة جميع الفصول
لكن لقيتها مطفيه ومافيهاش نار
ولما دققت فيها لقيت جواها قطعة صخره صغيرة بتلمع كإنه لؤلؤه أو أي حجر كريم
كانت أصغر من عقلة الصباع
فمسكتها بايدي وفضلت أتأملها
وبعدها بدأت اتلفت حواليا كإني بدور عليهم
كنت عارف انها هدية منهم لكن مش عارف دي حلال ولا حرام ولا ايه بالظبط
بس مانكرش إن دار في دماغي تخيلات لحظية بغنى وفلوس ونعيم..
لكن في نفس الوقت افتكرت منير وبنته ومراته واللي جرالهم
وان الحاجه دي جات على حساب موتهموإني إتحملت أمانة أخد حقهم والانتقام ليهم من غير اختيار مني ومن غير ما اعرف ازاي هخد الحق ده
فعلى الأقل ما دام مش قادر أو خايف أأدي الأمانه دي
يبقى مارقصش على جثثهم
المهم إني عينت الحجرة دي لغاية ما اشوف هيحصل ايه في حياتي
وبدأت أحاول أتأقلم وابقى في حالي لاني ماعرفش طريقة أواجههم بيها او خايف من مجرد التفكير في ده بعد كل اللي شفته..
ومن وقتها ماعدتش بشوف خيالاتهم ولا عادوا بيظهرولي ولا يكلموني
وقضية الحريقة اتقفلت ماس كهربائي
والحكاية بدأت تهدى وتتنسى والناس تقنع نفسها انه مجرد ماس عشان يعرفوا يعيشوا
لغاية ما سمعت صوت تخبيط في شقة منير بعد يمكن اسبوعين من الحريقة
كنا الصبح بدري لسه
فعملت نفسي مش واخد بالي
وانا فاكر ان اللي استدعاهم منير هم اللي بيعمل الصوت
وقمت جهزت نفسي عادي لشغلي
لكن مجرد ما خرجت من الباب لقيت صنايعيه بيصلحوا في الشقة