قصة سيدنا زكريا عليه السلام
اتفقوا على إجراء قرعة.
أي واحد يكسب القرعة هو الذي يكفل مريم
ويربيها ويكون له شرف خدمتها
حتى تكبر هي وهي تخدم المسجد وتتفرغ لعبادة الله
وأجريت القرعة..
فأقترعوا وكانت القرعه لزكريا عليه السلام...
وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمونآل عمران
وتكفلها زكريا.. وبدأ زكريا يخدم مريم
كان لها مكان خاص تعيش فيه في المسجد..
كان لها محراب تتعبد فيه..
وكانت لا تغادر مكانها إلا قليلا..
يذهب وقتها كله في الصلاة والعبادة..
والذكر والشكر والحب لله..
وكان زكريا يزورها أحيانا في المحراب..
وكان يفاجأه كلما دخل عليها أنه أمام شيء مدهش..
يكون الوقت صيفا فيجد عندها فاكهة الشتاء..
ويسألها زكريا من أين جاءها هذا الرزق..
فتجيب مريم إنه من عند الله..
وتكرر هذا المشهد أكثر من مرة.
كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا...
قصة زكريا عليه السلام
الجزء الثاني والأخير
أصبح زكريا شيخا عجوزا ضعف عظمه
واشټعل رأسه بالشعر الأبيض
وأحس أنه لن يعيش طويلا..
مثله ولم تلد من قبل في حياتها لأنها عاقر..
وكان زكريا عليه السلام يتمنى أن يكون له
ولد يرث علمه ويصير نبيا ويستطيع أن يهدي
قومه ويدعوهم إلى كتاب الله ومغفرته..
وكان نبي الله زكريا لا يقول أفكاره هذه لأحد..
حتى لزوجته.. ولكن الله تعالى كان يعرفها قبل أن تقال..
فوجد عندها فاكهة ليس هذا أوانها.
سألها زكريا عليه السلام قال يا مريم أنى لك هذا!
مريم قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
...قال تعالى
هنالك دعا زكريا ربه
قال زكريا في نفسه سبحان الله..
قادر على كل شيء..
وغرس الحنين أعلامه في قلبه وتمنى الذرية.. فدعا ربه...
سأل زكريا عليه السلام خالقه بغير
أن يرفع صوته أن يرزقه طفلا يرث النبوة والحكمة والفضل والعلم..
ولم يبعث فيهم نبي.. فرحم الله تعالى زكريا واستجاب له..
فلم يكد زكريا يهمس في قلبه بدعائه لله
حتى نادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب
يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا 7مريم
فوجئ زكريا بهذه البشرى..
أن يكون له ولد لا شبيه له أو مثيل من قبل..
أحس زكريا من فرط الفرح باضطراب..
تسائل من موضع الدهشة
قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا
أدهشه أن ينجب وهو عجوز وامرأته لا تلد..
قال