" زاوية الغرفة " بقلم فهد حسن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كنت ماسك تليفوني في ايدي، ومن غير أي كلمة، فتحت فولدر القرآن وشغلت سورة البقرة، ومع القرآن سكتنا، وسيبت التليفون بره ودخلت الحمام وخرجت عملت شاي، حاولت أفكر تفكير منطقي، لكن اللي بيحصل ملهوش أي عـ،ـلاقة بأي منطق..
مع الوقت الأجواء رجعت لطبيعتها، القرآن شغال وهما ناموا وصحيوا، وأنا قعدت اقرأ شوية، وشوية أتابع النت وهكذا، لحد ما جرس الباب ضـ،ـرب، كانت الساعة 10، وكان كشاف النور، لما فتحت الباب لقيت وشه أحمر ومنفخ، وحاطط منديل على بؤقه ومناخيره وعمال يكح، وقبل ما أسأله قال بزعيق:
عيني جت على الأرض مكان ما كان بيشاور، رجلين فراخ متق،ـ،طعة قطع، وكل قطعة عليها د,م وفيها إبرتين غارزين فيها، وعليهم دود، وريحتهم أبش-ع مما تتخيل.
سابني ومشي وهو في قمة غض-به، دخلت لبست كمامتين بسبب الريحة، ومليت جردل ماية بصابون وأخدت كبس ز.بالة وخرجت، أمي وأخواتي كانوا في حالة صد@مة، لا قادرين ينطقوا ولا مستوعبين الحاجة دي اتحطت في المكان ده إزاي؟!
لميت القر.ف ده ومسحت الأرض، وحاولت بقدر الإمكان انضف تجويف العداد، واخدت الحاجة ونزلت رميتها في الز.بالة على الشارع بره وجبت معطر وبخور وأنا راجع، وكلمت أبو واحد صاحبي، راجل محترم قريب من ربنا، فقالي إن ده غالبا سـ،ـحر، وإن الناس بقت سماتهم الأولى الأذ-ية، قفل معايا وكنت رجعت البيت، وبعت لي مجموعة من آيات التحصين نقراها كلنا وسور من القرآن نداوم على قرآتها بشكل يومي.
لسه مفيش جديد حصل، بس الأمور اتحسنت إلا حد ما، ولسه بنفكر نواجه حماة أختي دي ولا لا، لأن كل حاجة بتؤدي لإتهامها، لأنها آخر واحدة مشيت يوم السبوع من عندنا، وده كان غريب اصلا انها تقعد مدة طويلة معانا، فدلوقتي احساسي بيقولي انها كانت مستنية الكل يمشي وهي تقدر تعمل كده .. أدينا هنشوف.
ياريت تقولوا لي رأيكوا لأني هتجنن..
تمت..