الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

" زاوية الغرفة " بقلم فهد حسن

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

 " زاوية الغرفة " بقلم فهد حسن

من ساعة ما حماة أختي جت زارتنا من يومين، وفيه حاجة غريبة بتحصل! ريحة زفارة بش-عة موجودة دايمًا، قلبت البيت كله، شير شبر، وزواية زاوية، ومقدرتش ألاقي أي حاجة، لكن النهارده بس اكتشفت السبب، لما لقيت رجلين فراخ عليها د,م وفيها إبر خياطة في التجويف بتاع عداد النور على باب الشقة!

لما أختي ولدت من أسبوع جت على البيت عندنا، عشان احنا وأمي نراعيها، وكانت تعبانة شوية فقررنا نعمل السبوع بتاع المولود لما تسترد عافيتها، ومن يومين عملنا السبوع وحماتها جت، ولما الناس مشيوا بما فيهم حماتها، بدأت الريحة البشعة دي في الظهور! زفارة ونتانة ميتوصفش قذار.تهم، وكمان أحداث غريبة جدًا عمرنا ما حسينا بيها، أختي - أم المولود - رجعت تعبت تاني، قيء مستمر وخست النص في اليومين دول والدكتورة مكنتش عارفة السبب، المولود مبيبطلش عياط، ولو افترضنا إن الأطفال في السن ده بيعيطوا كتير، إلا إن معلوماتي بتقول إن لو الطفل شبعان بينام ويسكت، وده لا بيسكت ولا بينام!
ضيف على كده طاقة سلبية كبيرة في البيت، إحساس بخ-نقة غير مبررة، وملاحظة مني ومن أختي التانية (ميار) إن فيه حاجة مش مظبوطة في البيت.
مثلا؛ ميار كانت واقفة بتغسل المواعين، وأمي مع أختي التانية (سمر) في ألأوضة مع المولود، وفجأة سمعت صوت ميار ب-صرخ، جريت عليها فلقتها بتترعش وعنيها مبرقة، وعلى خدها أثر صوابع، كأن حد لطشها بالقلم! انهارت وفضلت تص-رخ أكتر، حاولنا نهديها كتير، وبعد يجي نص ساعة قالت وهي في حالة من التشتت:
_ كنت بغسل عادي المواعين وحاطة الهاند فري في ودني يسليني، لكني حسيت اني سامعة صوت مع صوت الأغنية، صوت واحد بيزعق أو حاجة شبه كده، وفجأة حسيت في جزء من الثانية حاجة خرجت من الحمام بسرعة البرق وضربت-ني على وشي.


كلامها كان بيأكد احساسي المبدئي، ريحة لا تطاق، تعب الطفل وأمه، وموقف ميار، وكمان عـ،ـلاقة أختي وحماتها اللي واخدة شكل عدا.وة، ونظراتها طول ما كانت قاعدة عندنا لينا وللمكان اللي قاعدة فيه، ومشاكل كتير وخلافات سبقت ده، من أيام الخطوبة، أسباب منطقية لدافع الأذى، لكن مفيش دليل ولا إثبات..

صحيت بعد الفجر كده امبارح، أو يعني فجر النهارده، قلقت من النوم، فتحت عيني وانا على السرير، والتفت، وسريري بيكشف الصالة كلها، ولما التفت لقيت شيء رفيع جدا بيتحرك كأنه بيزحف، وقبل ما أقدر أحدد ده إيه كان اختفى، قومت اتنفضت من مكاني وضربات قلبي زادت وحسيت بخو.ف، لا إراديا لقيت نفسي مخضوض ومش عارف آخد نفسي .. ولما خرجت بره أختي سمر حست بيا فندهت عليا، ولما روحتلها لقيتها عمالة تعيط، تعيط من غير صوت! ولما شافتني انفجر.ت وقالت:

_ انت شوفت؟ كان فيه هنا عند الباب في الصالة حاجة رفيعة وبتزحف، ده أكيد .. أكيد حد عملنا حاجة، ده شيط-ان.

انت في الصفحة 1 من صفحتين