" زاوية الغرفة " بقلم فهد حسن
انت في الصفحة 1 من صفحتين
" زاوية الغرفة " بقلم فهد حسن
من ساعة ما حماة أختي جت زارتنا من يومين، وفيه حاجة غريبة بتحصل! ريحة زفارة بش-عة موجودة دايمًا، قلبت البيت كله، شير شبر، وزواية زاوية، ومقدرتش ألاقي أي حاجة، لكن النهارده بس اكتشفت السبب، لما لقيت رجلين فراخ عليها د,م وفيها إبر خياطة في التجويف بتاع عداد النور على باب الشقة!
مثلا؛ ميار كانت واقفة بتغسل المواعين، وأمي مع أختي التانية (سمر) في ألأوضة مع المولود، وفجأة سمعت صوت ميار ب-صرخ، جريت عليها فلقتها بتترعش وعنيها مبرقة، وعلى خدها أثر صوابع، كأن حد لطشها بالقلم! انهارت وفضلت تص-رخ أكتر، حاولنا نهديها كتير، وبعد يجي نص ساعة قالت وهي في حالة من التشتت:
كلامها كان بيأكد احساسي المبدئي، ريحة لا تطاق، تعب الطفل وأمه، وموقف ميار، وكمان عـ،ـلاقة أختي وحماتها اللي واخدة شكل عدا.وة، ونظراتها طول ما كانت قاعدة عندنا لينا وللمكان اللي قاعدة فيه، ومشاكل كتير وخلافات سبقت ده، من أيام الخطوبة، أسباب منطقية لدافع الأذى، لكن مفيش دليل ولا إثبات..
صحيت بعد الفجر كده امبارح، أو يعني فجر النهارده، قلقت من النوم، فتحت عيني وانا على السرير، والتفت، وسريري بيكشف الصالة كلها، ولما التفت لقيت شيء رفيع جدا بيتحرك كأنه بيزحف، وقبل ما أقدر أحدد ده إيه كان اختفى، قومت اتنفضت من مكاني وضربات قلبي زادت وحسيت بخو.ف، لا إراديا لقيت نفسي مخضوض ومش عارف آخد نفسي .. ولما خرجت بره أختي سمر حست بيا فندهت عليا، ولما روحتلها لقيتها عمالة تعيط، تعيط من غير صوت! ولما شافتني انفجر.ت وقالت: