" أطفال الغابة " بقلم Lehcen Tetouani
لم يكونوا راضين ولا مقتنعين بكلامها، ولكنها ألحت كثيرا، أوصتهم بأن يعيشون بالمنزل المقابل للقصر الملكي حيث أن ملكه طيب القلب ولا يمكن لأحد من رعاياه أن يجور على آخر في ملكته، وأنها بالتالي ستكون مطمئنة عليهم بجواره.
وبالفعل تمكنوا من شراء القصر المقابل للقصر الملكي، وقد اشتروه بمبلغ طائل للغاية، وكيف لا وهم يمتلكون كيسا لا يفنى بداخله المال أبدا.
لم تيأس ولم تستاء حالتها بل وضعت خطة شريرة جديدة، وأرادت بهذه المرة التخلص منهم كليا، أرادت أن تنهي حياتهم وتضع لهم نهاية مأساوية.
تريثت حتى خرج الأميران ومكثت الفتاة الصغيرة لحالها بالقصر، ذهبت إليها وتحايلت عليها في النهاية هي أيضا ملكة لكونها أخت للملك، أخبرتها العمة الشريرة بأنهم بكل يوم يقيمون بالقصر الملكي الحفلات من المساء وحتى الصباح، وأنها ستفصح لها عن سر يجعلها الأجمل دوما في أعين كل من يراها على الدوام.
حرضتها على جعل أخويها يذهبان لغابة تسمى بالغابة المسحورة حيث هناك تكون مياه الحياة والتي تجعل الأنثى أيقونة في الجمال ورائعة ولا يوجد لها مثيل على الإطلاق؛ أعجبت الفتاة الصغيرة بالفكرة وأرادتها بشدة ورغبت في أن تكون على الدوام متألقة وغاية في الروعة والجمال.
وبعدما تأكدت العمة الشريرة من إقناعها للفتاة الصغيرة عادت للقصر الملكي، ولكنها كانت تترقب الأحداث من نافذتها لتتأكد من سير خطتها وفقا لما أرادت ورغبت به.
وقبل أن يأتي الأخ الأمير الأصغر كان الأخ الأكبر قد شد الرحال متوجها للغابة المسحورة ملبيا رغبة أخته الصغرى الجميلة؛ وبينما كان يسير في طريقه إذا به يجد منزلا بكهف لأحد العابدين، سر كثيرا فسأله إذا كان يسير في الطريق الصحيح للغابة المسحورة، فطمأنه الرجل العابد بأنه بالفعل