الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

قومت اخدت شنطتي واتحركت برا المدرج، وقبل م اسمع زعيقه، كنت وقعت، واخر حاجه وصلتلي قبل م اتوه خالص، كان صوته وهو بينادي عليا، بلهفه…
_ ف اي ي دكتوره، هي مالها؟
= مفيش حاجه متقلقش، هي بس عندها هبوط من قله الاكل، وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس
_ يعني هي كويسه؟
= ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي

_ تمام ي دكتور شكرًا
= الشكر لله، حمدلله على سلامتها
مشيت وانا سرحت، هل ال حصلها ده بسببي، بسبب اني رفضت تخرج، بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه، حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي الس@م ال قالته لام طه، ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه، حتي ف الكليه محصلش حاجه، طول الامتحان واحنا تمام، وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي، مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول،
يمكن عشان موافقتش اخرجها لما طلبت تخرج، انا موافقتش عشان كنت عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها، حاسس بيها جمبي ومعايا
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي، ف حين انه عمرها م عملتها، دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده
اهدي، اهدي، مش وقته، خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف، حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا
فتحت الباب لقيتها بتنزل نقابها بسرعه
_ اهدي متقلقيش، ده اناا
اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها، وع نقابها ع وشها
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها، محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني، خاصه وانا حلالها
_ شيلي النقاب، انا جوزك
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد، قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي
فلاحظت بقايا دموع ع خدها، مسكت وشها وانا بتكلم بلهفه
_ ف اي ي مريم، مالك؟
اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها
= مفيش
_ مفيش ازاي، اومال مالك معيطه ليه ؟
قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط، معرفتش مين ال داخل راجل ولاست، ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب، جمب قلبي، عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده، بيص لقيتها الممرضه، هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل، اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله
سكتت مستنيها اشوف هتقول اي لمريم ولا داخله ليه أصلا

طب ازعل منه ولا مزعلش، انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا، ياتري قلق عليا، خاف طيب؟
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه، ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه، بسبب قربه، لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان، عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان، دلوقتي قرب، بقا جوزي، ومفيش اكتر من كده قرب، لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري، هتغاضي ازاي عن عقدتي، انا معقده، وعارفه،
ومكانتش فارقه معايا وهو بعيد، لأني مكنش عندي امل انه يقرب
إنما لما قرب هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني، فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده،
مش سهل انك تصارح حد بخوفك، إنما الاصعب انك مش عارف خايف من اي بالظبط، ف حين انك خايف من كل حاجه، خايف من المoت، خايف من الاماكن الغريبه، الاشخاص الغريبه، خايف من البعد، من الخذلان، خايف من الحب، والمصيبه اني وقعت فيه، وعشقته
هعمل اي، طب اقوله اني بتحرق لما بيهزر مع غيري، ولو سألني ليه، ي تري هقوله، هقوله اني عشقاه بكل ذره ف كياني، هقوله اني بغير عليه لدرجه الوجع، اه منك ي يوسف، بعدك بيوجع وقربك بيوجع اكتر..
بس حضنك دافي ي يوسف، دافي اوي، لو بايدي مخرجش منه العمر كله، بس غصب عني ي عمري كله، غصب عني
طريقنا مختلف، وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده، وانا مش هقدر ع بعدك، مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك
اعمل اي بس يارب، اعمل اي ؟
بس لحظه بس، هي الوليه دي داخله عشان تبحلق فيه ولا اي مش فاهمه، لا مانا مش هسيب حرقه الدم ف الجامعه عشان اجي الاقيها ف المستشفى، حاولت اهدي نفسي، اهدي ي مريم، اهدي ي مر
اتكلمت بعصبيه _ ف حاجه حضرتك؟
اتكلمت اخيرا بعد م بعدت انظارها عنه، عن البيه ال مازال قالعلي الجاكيت، وال مش واخد باله بصراحه من نظراتها، ايوه هو ده زوجي ال بيغض بصره ده
* لا ي فندم كنت جايه بس اشوف المحلول خلص ولا اي
_ المحلول ناحيتي والله مش ناحيته هو
* احم تمام
شافت المحلول ال باين جدا وانه مخلصتش ومشت
اتكلم تاني _ كنتي بتعيطي لي ي مريم؟
= مفيش ي يوسف
سأل تاني بإلحاح
_ اومال اي سبب الدموع دي؟
= مفيش، عشان بس مرضتش تخرجني من المحاضره
قرب عليا وانا مازلت قاعده ع السرير
_ وانتي زهقتي مني اوي كده عشان تسيبي المحاضره
= احم، لا مش كده
_ اومال؟
قبل م افكر هكدب اقول اي لقيت نفس الممرضه اللزجه دي دخلت تاني، وكده كتير بقا والله، هو اينعم حلو، لا حلو اوي بصراحه، بس مش للدرجادي يعني، ده لو الناس دي قاصده تحرق دمي مش هتعمل كده
اتكلمت _ هو ف حاجه تاني حضرتك؟
= لا ي فندم، هشيل بس الكانولا
_ طب ي فندم الكانولا ف ايدي مش ع وشه والله
حاول يكتم ضحكته بس ع مين، اخدت بالي منهاا بعد م غمازته بانت، هو الولا ده حلو كده ليه، لا بجد والله هو حلو كده ليه؟
ردت باحراج * اه ي فندم مانا عارفه انها ف ايد حضرتك
_ طيب ي فندم يبقى بصي لايدي مش لوش جوزي
* احم، حاضر
خلصت وخرجت والبيه مازال عايز يضحك
قام قفل الباب وجه قرب عليا بابتسامه مرسومه ع وشه، هي ابتسامتك قمر وكل حاجه والله، بس انا مش مطمنه ليها بصراحه، ولا ليك انت شخصيا هه
جه ورفع نقابي وهو مازال مبتسم، رفع حاجبه وهو بيتكلم، مبدئيا كده ي بيه انا الحركه دي بتخطف قلبي، وبتنح قدامها، فبلاش بالله عليك
اتكلم بخبث _ هي الحلوه بتغير ولا اي؟
هاه، انا! انا اغير؟ هه حضرتك متعرفنيش بقا ولا اي، انا عمري عمري م غيرت ع حد ف حياتي، احم، غير عليك، الصراحه حلوه برضه
اتكلمت ببرود = ايوه طبعًا بغير، ع ديني
اتصدم _ نعم، ع دينك ازاي يعني؟
= يعني بغير انه محدش يطبق احكام الدين، بغير انه حد يتهاون ف فروض الدين
_ بس ؟!
رديت بعدم فهم مصطنع
= أيوه بس، هو المفروض يبقى ف حاجه تاني؟
_ لا مفيش حاجه
= تمام
رد بهدوء _ طب يلا ي مريم عشان نمشي
= يلا
قام وانا قومت، اول م حطيت رجلي ع الارض حسيت اني هقع، ف نفس الثانيه لقيته بيسندني _ كالعاده _ مسكت ايده، عشان دي تبقى اول مره المسه، وعشان يبقى ف مبرر لدقات قلبي ال راحت ف داهيه
مشينا من غير م يتكلم ولا انا اتكلمت، سندني لحد م دخلني العرييه وبعدين ركب ومشينا بدون م حد فينا يتكلم، او يبص للتاني حتي
يتبع…

18  19 

انت في الصفحة 19 من 19 صفحات