رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
_ مسيحي ي شيخه مريم، بتحبي مسيحي ؟
رديت ببكا = مكانتش أعرف، والله م كنت أعرف
_ يعني اي مكنتيش تعرفي؟
= يعني مكنتش اعرف ي مروه، اسمه يوسف، هعرف منين انه مسيحي
_ طب وعرفتي منين
رديت وانا بمسح وشي من تحت النقاب
= لقيت دكتور زميله بيهزر معاه وبيقوله ي جرجس
_ طب وهتعملي اي ي مريم
= مش هعمل حاجه، مش هنزل الكليه، وربناا قادر ينسيني
= يارب، سلام انا همشي
مشيت وانا قلبي بيوجعني، مش عارفه هعمل اي ولا المفروض اعمل اي، دي تالت سنه ليا ف الكليه، اول دكتور دخلنا كان هو، محترم ومرح، مش متسلط زي باقي الدكاتره، شايفنا اخواته مش طلبه عنده، بغض بصري عنه، بس ده ميمنعش انه شفته كذا مره وهو بيشرح، وكان وسيم، وسيم جدا، وسيم بدرجه مهلكه، يمكن عشان كده نص بنات الكليه بيجروا وراه، ويمكن اكتر
تلات سنين ببني أحلامي معاه، بدعي ربناا بيه ف كل صلاه وكل وقت، حلم تلات سنين أصبح سراب ف لحظات
وصلت ودخلت البيت، البيت ال عايشه فيه لوحدي بعد مoت أهلي، وال مش بحب ادخله عشان مش بيعمل فيا حاجه غير انه بيقلب عليه ذكرياتي ال عشتها مع أهلي.
_ مالك ي يوسف ف اي؟
= مريم
_ مالها
= بقالها أسبوعين مش بتحضر اي حاجه
_ ايوه واي المشكله يعني؟
= هو اي ال واي المشكله يعني، انتي هتهزر ي أحمد
_ لا انت ال بتهزر ي يوسف، انا قولتلك مينفعش تبص لمريم اصلا
= لي يعني؟
_ عايز تعرف لي يعني، لأن انت مسيحي، وهي مسلمه، يعني مفيش اي امل من انك تبصلها او تتكلم معاها حتي، مينفعش وانا قولتلك كده ميه مره
_ انت مش عارف انت عايز اي ي يوسف، وحتي لو عايز مريم وبتحبها، مش هتتجوزك
= لي يعني
_ ي بني انت مش بتفهم، بنقولك انت مسيحي وهي مسلمه، حرام عندناا انها تتجوز حد غير مسلم، وأكيد هي مش هتعمل حاجه حرام
= خلاص ي أحمد ماشي
_ انا مش عايزك تتعلق ف احبال وهميه ي يوسف، انت اكتر من صاحبي، بس هي اختي ف ديني، فمينفعش
_ حضور المحاضره الجايه بدرجه العملي كلها، ف ال مستغني عن الماده يغيب
ختمت كلامي وانت ببص لصحابتها كتاكيد ع كلامي، طبعا ظهر صوت عالي تفاعلا مع كلامي وف ال رفض، وف ال استغرب، لأني مش بتعامل معاهم بالطريقه دي، ولأن أساسا مفيش حد غايب غيرها تقريبًا، بس هي غايبه وده المهم
_ يعني اي يعني ي مروه الحضور بدرجه العملي كلها ؟
= معرفش والله ي مريم
_ انتي متأكده انه يوسف هو ال قال كده
= اه والله ي بنتي، أصلا بقاله أسبوعين مش طايقنا كده، مش زي عادته، تلاقيها منكده عليه
ختمت كلامها وغمزتلي، هو قلبي بيوجعني كده لي، معقول يكون يوسف بيكلم حد، او بيحب حد، معقول
= معلش ي مريم انا اسفه والله
_ لا ولا يهمك
اسفه ع اي، دي كسرت قلبي بكلامها وبكم التخيلات ال جت ف دماغي
= مريم
_ ها، نعم
= هتنزلي ولا اي؟
_ اه ان شاء الله هنزل، خلينا نخلص بقا
تاني يوم نزلنا فعلا عشان نحضر المحاضره بدل م نشيل الماده واحنا اصلا مش ناقصين
دخلنا وقعدنا ف الاخر خالص برغبتي، ف محاوله مني انه ميشوفنيش ولا انا اشوفه، ف محاوله اني أنسي، بس أنسي اي، ده انا معرفتش أنساه طول الفتره ال فاتت
الصمت ال غلف المدرج فوقني، ومن قبل م ارفع عيني عرفت انه هو من ريحته ال انتشرت ف المدرج
دخل وانا خبيت رأسي ورا ال قدامي، مش عارفه لي، مع اني منتقبه ولو كده مش هيشوفني بس ف صوت جوايا بيقول انه عارفني،
بدأ ينادي اسامي عشوائي عشان يأخد الغياب، وال كان من ضمنهم اسمي
وقفت، لحظه واحده كانت كفيله تغير دقات قلبي الرتيبه، خلته عباره عن سيرك مليان اصوات بس
قعدت بعد اتكلم بهدوء اني أقعد
شرح المحاضره وخلص، وانا خلصت والله
خرجنا اخر ناس من المدرج بحكم الزحمه وان الطلبه كانت كتير
وقبل م اخرج سمعت صوته
_ انسه مريم
يتبع…
_ انسه مريم
= أيوه ي دكتور