الأحد 24 نوفمبر 2024

سكريبت " غريب لكن رحيم " بقلم سلمى بسيوني

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

كنت بقلده بنفس نبرة بروده ووشه المكرمش الغريب عليا:

_متطريش عالي عشان متتفتتيش

ضحك بصوت عالي

_مكنتش كويس وقتها خالص بطلي تتراخمي

_أنا إلي بتراخم !! دا أنت كنت كتلة إحباط متحركة.

ابتسم وضحكته هديت وبدأ يتكلم:

_وقتها الكلب بتاعي كان سابني وم١ت، قعد معايا 5 سنين بحلوهم ومرهم، كنت مصدوم لأنه مشاركني كل تفاصيل حياتي خصوصًا أني متغرب بعيد عن أهلي.

اتنهد بحزن:

_مات مسموم، واحد معدوم ضمير حطله أكل مسموم وهو بيتمشى في الجنينة، أغلب الناس واخده فكرة عن الكلاب أنها شرسة، مخيفة، أو متوحشة، ميعرفوش أنهم كدا بيأذوا صحاب الكلاب، مش الكلاب لوحدهم، عشان كدا كنت بتصرف كدا.

بصيتله بحزن:

_للأسف دي نظرة ناس كتير للكلاب، وبجد مش قادرة أفهم وجهة نظرهم، دي كائنات مسكينة، لا تملك حتىٰ حق الكلام، اتخلقت عشان التؤنس البني آدم في وحدته، وهو يرفق بيها، مش يسمّها، بجد حزينة على إلي حصل معاه.

ابتسم بهدوء وقدر كلامي بعدها تليفوني رن كان بابا عايزني في الجامعة عنده، وطبعًا عشان أنا ابنه مطيعة جدًا مكنش ينفع أرفض مشوار الجامعة دا أبدًا، لأن أهم حاجة رضا الوالدين.

إستأذنته أروح مع عُمر وهو وافق، لما وصلنا الجامعة إ

اتحركنا على كلية الطب وبالأخص مكتب بابا قعدنا معاه شوية وبعدها عُمر راح يكمل ورقه

_ها يا دكتور عايزني في أي؟

_لحظة يا بنتي !

اتكلم في التليفون شوية وبعدها دخل علينا زميله في الكلية ودكتور كبير بردو، قام وسلم عليه بحرارة

_نورت يا دكتور شوقي

_المكتب منور بحضرتك وبالدكتورة زينة كمان

بعدها عمله حركه بعينيه لاحظتها بدأ بعدها دكتور شوقي كلامه:

_أنا جاي أعرض عليكِ حاجة يا دكتورة، في مشروع بحثي عن مرض مناعي هيقوم عليه نخبة من أهم الأطباء في مصر، وأنا أسمع عن تفوقك في مجال الأبحاث العلمية، وهتشرف جدًا يا زينة لو انضميتي لينا.

بصيت بعدم إستيعاب للحظة وبعدين قلت بهدوء

_دكتور شوقي أنا دكتورة بيطرية مش بشرية !

انت في الصفحة 8 من 13 صفحات