رواية حبيبتي المتمردة ( جميع الفصول ) بقلم سولييه نصار
تاني يوم كنت بعملي فطار وقررت معملش للباقي خلاص كنت بايعة كل حاجة ومش مهم ابويا هيعمل ايه …بس الغريب أن بابا متكلمش لا ده خلي مرات عمي تعمل الفطار كنا قاعدين كلنا علي السفرة وانا بأكل بهدوء لما بابا قالي:
– فرحك علي الحاج عمران الاسبوع اللي جاب يا رؤى !!!!!
-افندم … فرح ايه انا مش موافقة ؟!!
قولتها بعصبية …مرات عمي ابتسمت فرد ابويا ببرود:
-انا مش بستأذنك …أنا ببلغك يا رؤى …فرحك الاسبوع اللي جاي علي الحاج عمران …انتي خلاص بقيتي رسمي خطيبته وبكرة هتلبسوا دبل …
قومت ورميت الطبق من قدامي وقولت:
-انتوا مجا*نين صح …الكلام ده علي جث*تي …
-اه يا قليلة الر*باية
وبعدين ضر*بني بالقلم وزق*ني علي الأرض لحد ما وقعت …ولسه هيضر*بني فقالت مراته:
-متضر*بهاش علي وشها يا حسين عشان خطوبتها بكرة …
-اه..
صر*خت بألم لما ضر*بني في بطني وبعدين بإيده قعد يضر*ب في كتفي …كنت شايفة من وسط دموعي مرات عمي وبناتها بيضحكوا ….
كنت علي السرير نايمة زي المي*تة …دموعي بتنزل وحاسة قلبي هيوقف من كتر الو*جع …اتمنيت اللحظة دي أن ربنا ياخدني عنده لاني خلاص تعبت …تعبت من معاملتهم ليهم وضر*بهم ليا …والاسوأ من كده خلاص حددوا خطوبتي اللي هي بكرة …بس لا مش أنا اللي استسلم ليهم …أنا مستحيل اخليهم يتحكموا في حياتي ….ابويا ومراته مش هيكسبوا الجولة دي أنا اللي هكسب وهما هيشوفوا أنا هعمل ايه فيهم ….
بقية اليوم قضيته في اوضتي …اتصلت بالشغل واعتذرت اني مش هاجي لاني تعبانة واتفهموا الأمر…بس لما كنت في اوضتي مكنتش ببكي كنت بخطط هعمل ايه عشان ابو*ظ الفرح ده …مكنتش خايفة من اللي هيحصل كنت بس حابة اوريهم ان مش أنا اللي يتلوي دراعي وهيشوفوا رؤى هتعمل ايه ….
دخلت مرات عمي عليا وقالت بقسوة:
-قومي يا بت يالا عشان تحضري لينا العشا …
بصيت لها بإستفزاز وقولت:
-وهو ده يصح يا امي العزيزة ينفع عروسة تحضر العشا تؤتؤ مينفعش أنا دي اخر ايامي في بيت ابويا لازم اتدلع بس بناتك كده كده قاعدينلك خليهم هما يحضروا …
-اقفلي النور والباب وانتي خارجة …
اتعصبت بس رغم كده محبتش تكتر في الكلام لأنها عايزة الخطوبة تمشي من غير مش*اكل ….
تاني يوم طلعت علي شغلي قبل ما اي حد يصحي وقفلت موبايلي وانا قاصدة اخليهم يلفوا حوالين نفسهم ……