رواية عروس منبوذة (كاملة جميع الفصول) بقلم سوليية نصار
كذا مرة يهد*دهم بس كان الكل يقف في وشه لحد ما هو كما يئس زيى بالضبط…خالي قالي قبل كده أنه بس يلاقي شغل مناسب برا مصر ويستقر هياخدني ويسفرني بعيد عنهم ويجوزني للي يقدرني بس مظنش دلوقتي هو هيقدر ينقذني من المصيبة دي بسبب أنه برا مصر بيشتغل ….مكنتش اعرف هعمل ايه في الم*صيبة دي …اعمل ايه وانا ممكن اكون هعيش من اللي اهلي باعوني ليه في الحر*ام …دوول حتي نسيوا دين ربنا عشان يخ*لصوا مني … قومت بصعوبة وطلعت روحت الحمام بسرعة واتوضيت وصليت وانا بدعي ربنا يساعدني …بدعي أن اقدر اقاوم ومخليهومش يتحكموا فيا …..
صحيت لقيت وعلي غير العادة اخواتي وامي هما اللي روقوا البيت …كانوا مبسوطين بشكل غريب …دوول حتي صبحوا عليا عادي وامي حضنتني وهي بتقول بإبتسامة غريبة:
-يالا يا عروسة اجهزي عريسك جاي …أما انتي وقعتي علي حتة عريس يا سلمي يا حظك والله مش هتصدقي دفع فيكي كام لابوكي ولا الهدايا اللي بعتها لينا ولا …
غمضت عيني وانا بتمني مسمعش باقي الكلام …اهلي كانوا بيب*عوني رسمي ونسيوا الدين …حسيت أن مخي اتش*ل …أنا هعمل ايه في الم*رار ده ياربي….
بعد ساعتين كان العريس جه …امي خلتني البس بالعافية فستان واطلع أقابله …..
-هنسيبكم تقعدوا مع بعض شوية …
وبعدين طلعوا …
بصلي مروان ولسه هيتكلم قولت بسرعة:
-جوازنا ده با*طل …أنا مش موافقة عليه !!!
نعم …
قالها مروان ووقف كان باين عليه الصد@مة …قومت وقولت بتوتر:
-انا عرفت امبارح أنه اتكتب كتابي …محدش استأذني رغم اني اقدر أبل*غ …
هز رأسه وقال؛
-انا معرفش الكلام ده..قالولي أن الجواز برضاكي
هزت راسها وقالت:
-لا الجواز مكانش برضايا ولا حاجة …هما حتي مينفعوش يجوزوني عشان أنا بلغت السن القانوني
وشه بهت وقال:
-انتي عندك كام سنة؟!
-اتنين وعشرين..
قعد بصد@مة وقال:
-بس اهلك مقالوش كده …حتي الورق مكتوب فيه انك عندك ١٧سنة وبعد شهرين هتكملي ١٨سنة…
اتصدمت من كلامه …اهلي زو*روا في الورق عشان بس يخلصوا مني …طب ليه …عملت ايه لده كله …هيعملوا ايه بعد كده فيه …كنت منه*ارة وبدأت ابكي قدامه …مكنتش قاصدة اني احصل علي تعاطفه بس مقدرتش استحمل اكتر من كده …أنا تعبت من كتر اها*نتهم ليا..تعبت وهما بيعملوا المستحيل عشان بس يتخلوا عني حتي لو ده هيض*رهم …أنا مش قاصر وتز*ويرهم ده ممكن يس*ببلهم مش*اكل كبيرة …بدأ الشي*طان يلعب بعقلي.
.ليه مأذ*يهومش زي ما اذو*ني …اخليهم يترجوني عشان محبسه*ومش …هما عمرهم ما حبوني ابدا..ولا اهتموا بيا …يبقي ليه اخاف عليهم …بس من جوايا عرفت مقدرش اعمل كده …أنا مقدرش احب”س اهلي …قام مروان من مكانه وطلع بره بغضب …بس لأبويا وقاله:
-هي بنتك عندها كام سنة يا حاج …
اتوتر ابويا فراح مروان مسك فيه وقال بغي*ظ:
-يا راجل يا ناقص …تخد*عني وتز*ور عشان تتخلص من بنتك..ده انا هوديك في ستين دا”هية …هبل*غ عنكم البول*يس …انت بنفسك قولت أنها راضية.بس دي غلطتي اني متكلمتش معاها قبل
اتر*عب ابويا من رد فعل مروان …ولأول مرة اشوف حد قدر يك*سر ج*بروتهم علي قد ما كنت متشفية فيهم جزء مني اتضايق عليهم ومعرفش أنا ليه بحبهم لحد دلوقتي رغم أنهم معملوش ولا حاجة حلوة تخليني احبهم … دايما كا*سرين قلبي ومب*هدليني …ده الغريب دافع عني وهما لسه …بصيت ولقيت نظرات الك*ره في عينيهم بس محدش فيهم قدر يعملي حاجة بسبب وجود مروان اللي مش عارفة أشكره ازاي أنه دافع عني رغم اني يعتبر غريبة …الخوف بقا لما يمشي من هنا ايه اللي هيحصل وهيعملوا ايه فيا …