رواية الصديقتان كامله جميع الفصول بقلم منى محمود
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
رواية الصديقتان جميع الفصول
من دفاتر سجلات مستشفي العباسية للأمراض العقلية والنفسية
النفس البشريه غير قابلة للتحليل أو الفهم مهما العلم اتطور ومهما وصلنا وشوفنا عمرنا ما نقدر نستنتج تصرفات بعض بشكل سليم ١٠٠ في ١٠٠
انا دكتور شريف محمود بركات دكتور امراض نفسية وعصبية ورئيس قسم الحوادث في مستشفي العباسية انهاردة اخر يوم عمل ليا في المستشفى...
شفت هنا حكايات كتير مفيش منطق ولا عقل يصدقها عشت تفاصيل كل قضية في كل مرة كانت بتتحكيلي
بس اكتر قضيه وجعت قلبي واثرت فيا جدا كانت قضيه قتل مع سبق الاصرار
اشتغلت عليها وبعدها قررت اني اتقدم باستقالتي حسيت اني مش هقدر اكمل مش هقدر اقدم حاجة تاني ف المهنة دي
الحكايه بدأت بيوم شغل عادي زي اي يوم وصلت ولاقيت ملف جديد علي مكتبي بحاله جديدة مطلوب مني اقدم تقرير طبي في اسرع وقت هل القاتله كانت في كامل قواها العقلية ولا لا بدأت اقري ورغم سنين عمري اللي راحت في المكان دا ورغم كمية الجرايم اللي ملهاش اخر اللي مسكتها الا اني مع كل كلمة كنت بندهش كل اللي قريتة ان القاتله انسه عندها ٣٢ سنة سمت اخوها الوحيد الأكبر منها بتلت سنين بمادة ال لانيت (مبيد حشري بلا طعم أو لون أو رائحة) وبعدها قعدت جمب جثمانه واتصلت بالشرطة بلغت عن نفسها بكل هدوء اعصاب.. مكملتش اكتر من كدة وطلبت اشوفها واسمع منها هي شخصيا دا بيساعدني في تقرير جدا ...
وفي خلال ربع ساعه انتظار دخلت رغدة القاتله كانت جامدة مفيش اي ملامح علي وشها بتتحرك بأليه شديدة
الممرضه قعدتها في الكرسي اللي قدام مكتبي وسابتنا وخرجت وبدأت انا الكلام
فلاش باك...
شريف:
_ازيك يا رغدة !
رغدة بجمود من غير ما تبصلة:
_انا كويسة
شريف:
_عايز اسمع منك ايه حصل ؟ ممكن تحكيلي ؟
رغدة:
_انا مش مجنونة
شريف:
_وانا مقلتش انك مجنونة انا عايز بس اسمعك ليه عملتي كدة ؟ طالما شايفة انك مش مجنونة يبقي عندك اسباب وأسباب قوية كمان احب اسمعها ممكن ؟
رغدة:
_ اه طبعا اسباب قوية ومقنعه جدا جدا كمان.
شريف:
_ تمام يا رغدة اتكلمي ؟
رغدة:
_مش هينفع حد يعرفها انا معترفة علي نفسي وخلاص دا مش كفايه
شريف:
_لا مش كفايه.. عموما لو عايزة الكلام اللي هتقوليه يفضل سر بينا مفيش اي مشكلة هكتب تقريري بدون ذكر تفاصيل ودا من حقي السريه بين الطبيب والمريض أمر قانوني مشروع ليا
رغدة كشرت:
_بس انا مش مريضه يا دكتور
شريف ابتسم:
_يا ستي مش مريضه والكلام اللي هيتقال هنا بينا محدش هيعرفه بيه ابدا ها كويس كدة ؟
رغدة اتنهدت:
_حضرتك ممكن الاول تحلفلي علي كتاب ربنا أن اللي هقوله هيفضل بينا ؟
شريف:
_ حاضر يا رغدة لو دا هيطمنك من ناحيتي أنا موافق ( جاب مصحف من درج مكتبه ) والله العظيم ما في كلمة هتطلع برة الاوضه دا ولا حد هيعرف اي كلام حصل بينا واني هكتب التقرير النهائي بتاعي بدون ذكر تفاصيل
رغدة بشرود:
_انا قتلت يحيي عشان اجيب حق ضحي منه
شريف:
_ضحي مين ؟
رغدة ابتسمت:
_ضحي صحبتي من ايام ابتدائي بس انا بحسها مش بس صحبتي لا بحسها بنتي كمان ( ضحكت ضحكة خفيفة ) هي أصلها لخمة اوي ومش بتعرف تتصرف ولا تتكلم واي خطوة في حياتها لازم تكون بمشاورتي.. مش بقولك بنوتي
شريف:
_وايه علاقه ضحي ب يحيي ؟
رغدة:
_ ضحي كانت صحبتي وجارتي في الشقة اللي فوقينا علي طول... واحنا في ثانوي والدها ووالدتها اتوفو في حادثة عربيه جدتها مامت باباها جت من بلدهم في الزقازيق وعاشت مع ضحي وحسن اخوها ومفيش ست شهور وحسن كمان توفي.. اتكهرب في عمود نور عريان وقت عاصفة شديدة... وفضلت ضحي مع جدتها... لما دخلنا الجامعه يحيي قالي أنه معجب ب ضحي ولو مفيش حد في حياتها هو هيتقدم لها انا وقتها فرحت اوي اخويا وصحبتي هيتجوزو حاجة ولا في الخيال حتي ماما وبابا وقتها فرحو اوي اوي... فاتحت ضحي في الموضوع وكنت واثقه اني هعرف من نظرات عينيها من قبل ما تتكلم حتي.. روايات مني محمود
( ابتسمت بسعادة ) وحصل اتكسفت كدة ووشها احمر ونزلت راسها في الأرض انا قلتلها بس كدة وصلني ردك يا جميل