رواية ابني حبيبي كاملة بقلم إيمان شلبي
-قفلتها وهعمل فرع في اسكندريه
-بس انتي تعبتي عقبال ما عملتي الفرع اللي هنا
– فرع اسكندريه متجهز مش ناقصه غيري
– ياه انتي لحقتي
– البركه في بابا ومعارفه
– ربنا يخلهولك
– يارب اللهم امين
ودعتها وودعت كل اصحابي قبل السفر بيوم وانا قلبي مفتور
مش هاين عليا ابعد واسيب المكان اللي عيشت فيه سنين عمري
مش هاين عليا اسيب عيلتي واصحابي وذكريات طفولتي
لو فضلت هنا هفضل طول عمري بنفس المشاعر
بنفس الذكريات
،بنفس التفاصيل بتاعه زمان
هفضل مع كل موقف أو مكان افتكر ذكري كانت لينا سوا
يمكن احن
يمكن ارجع
اسامح
أهدر حقي،كرامتي،نفسي
ولو بعدت عن هنا هضطر افصل شيئ عن جسمي يمكن روحي !
كان لازم اختار وانا اخترت نفسي اولا وآخرًا
الساعه 12 بالدقيقة
كنت واقفه تحت عماره من العمارات القديمه اللي واقعه في غرامها من صغري
حطيت الشنط علي الارض ورفعت راسي اتفحص المكان وانا حاسه براحه رهيبه في المكان ده
حقيقي انا طول عمري بعشق اي مكان يطل علي البحر مباشره
جه البواب بتاع العماره ساعدني أشيل الشنط لحد فوق
شكرته ونزل وهو مع كل ثانيه يقولي بفرحه وابتسامه بشوشه:
كنت مبسوطه اوي أن لسه في ناس بالطيبه دي،لسه في ناس كلامها يطيب الخاطر يزرع ورود في القلب من جماله !
دخلت البيت ووقفت أتأمل جماله
الحيطان لونها داكن
الارض خشب
السقف عالي جدا
العفش قديم وضخم
بالرغم جماله إلا أنه فاضي بارد مفهوش حياه زي قلبي تمامًا !
حسيت اني حرانه خلعت الجاكت بتاعي وقعدت علي الكنبه وانا ببص للبيت وبفكر بصوت عالي
– ياتري مستقبلي هيكون عامل ازاي
– ياتري هنسي زين ولا تغير الأماكن مش مرتبط بالأشخاص
الف سؤال وسؤال جه في بالي في الثانيه الواحده وفي الحقيقه مكنتش لاقيه اجابه واحده علي اس سؤال منهم
وفي وسط شرودي سمعت صوت تكه المفتاح في الباب،قلبي اتنفض من مكانه
قومت وقفت وانا بتنفس بسرعه وخوف وفجأه اتفتح الباب ودخل شخص معرفهوش
من الخضه صرخت وهو كمان وقف يصرخ زي بالظبط!