رواية " جوزي " كاملة جميع الفصول
لغاية ما دماغي كانت خلاص بتسقّط لوحدها
وفي وسط مقاومتي لاحساس الغفيان ببص جنبي ع السرير لقيت بنت صغيرة عندها ييجي خمس سنين بتقرب عليا
مدت ايدها مسكت ايدي
فانتفضت بعيد عنها
فتحت عينيا لقيتها اختفت
وكإني كنت بحلم
قمت ساعتها وبدأت أخبّط على باب الأوضة
لكن المرة دي ومع أول خبطة بس
سمعت صوته الغليظ ورا الباب
_عاوزة ايه؟
=طلّعني من هنا
_هانت
بدأت أصرخ
=انا عاوزة اطلع دلوقتي
_أصرخي أكتر، صريخك ساحر
وقتها انهرت عالأرض وفضلت قاعدة قدام الباب منهارة كإني عقلي هينهار تماما، كإني هتجنن او هتعمي او هموت
ومع الوقت بدأ الضباب يهاجم عقلي تاني
لغاية ما شوفت نفس البنت بتقرب عليا من ناحية الدولاب
لكن وقفت وبيني وبينها كام خطوة وقالت
_تعالي معايا
صديتها بعلامة من ايدي وصرخت
=ابعدي عني، ابعدي عني
لدرجة اني انتفضت مفزوعة من نومي وانا بصرخ وبقول
ابعدي عني
فلقيت الباب اتفتح من ورا ضهري وظهر سليم بوشه البارد وقال
=مين اللي عاوزاها تبعد عنك
قمت ساعتها وقفت ومسكت رقبته
لكن لقيته ضربني بكف ايده ضربه واحده على راسي وقّعتني عالأرض
=مين اللي عاوزاها تبعد عنك
صرخت بهيستيريا
_ماعرفش،ماعرفش،
قفل الباب تاني عليا
فضلت في الليلة دي صاحية لغاية ما خرج زي عوايده
بدأت ساعتها أحاول أكسر الباب
كنت بخبط فيه بكرسي التسريحة
لكن ماتكسرش
رجعت قعدت على طرف سريري
وبصيت في المراية قدامي
كانت ملامحي ضايعة
كإني كبرت مية سنة من الخوف والكسرة
لكن الغريب إني بقيت ببص على صورتي في المراية وبحاول اطمن نفسي واقول كل حاجه هتبقا كويسه وهرجع زي ما كنت
ببص على صورتي وبحاول افتكر شكلي الحقيقي واشوفه قدامي بدل صورتي الحالية المتدمرة
وفي وسط هواجسي اللي بدأت أحسها شطحات جنون
حسيت اني شفت البنت الصغيرة اللي بتجيلي في مناماتي قبل كده