رواية " إيلين " بقلم سولييه نصار
كان كل الانسات اللي في الشركة هيتجننوا عليه خصوصا أنه مش مرتبط... وغير أن تعامله معانا كان كويس جدا...كان متواضع بطريقة مش معقولة...كان بيعاملني انا كمان كويس ودي يمكن المرة الأولي اللي حد يعاملني بيها حلو...حتي اهلي مش عاملوني بالطريقة دي...وقتها ولأول مرة قلبي يدق لشخص بس عرفت ان مشاعري دي هتأ*ذيني لأن نظرة المجتمع ليا مش هتتغير...واياد مش استثناء..علي قد ما حاولت ابعد عنه كان هو بيقرب ويهتم...كان مدخل نفسه في حياتي...في اي فرصة نجتمع فيها لازم يتكلم معايا...بدأت نظراتنا تتغير ومشاعرنا كمان...مقالش حاجة...بس عيونه قالت وانا وقتها كنت في قمة سعادتي...كنت فرحانة بجد...مفرحتش بالشكل ده قبل كده بس بسبب وضعي كنت خائفة مكنتش عايزة احط آمل وخلاص...
في يوم كان وقت الغدا....
كنت قاعدة لوحدي كالعادة وهو جه قعد معايا علي نفس الترابيزة...اتوترت لان الكل بدأ يبصلي...فقال هو بهدوء:
-عايز اتكلم معاكي ضروري وطبعا مش هينفع كلامنا هنا..فياريت بعد ما تخلصي تيجي علي مكتبي علطول...
وبعدين قام ومشي بسرعة وانا قلبي فضل يدق جامد وانا ببص حواليا بتوتر....
.....
بعد الغدا روحت مكتبه وانا بترعش كنت متوترة....
دخلت المكتب ونظراته كانت بتلاحقني...قعدت علي الكرسي قدامه وانا بفرك في أيدي بتوتر..:
-طبعا أنا مشاعري واضحة بالنسبالك يا ايلين...
-انا مش من النوع اللي بلف وادور انا هكون واضح معاكي...أنا عايز اتجوزك...
بصتله بصدمه طلبه المفاجئ صدمني جدا حسيته قبل ما يقول:
-بس هيكون فيه مش*كلة ....
بلعت ريقي وانا متوقعة أن المش*كلة هي طلاقي...بس هو قال:
-المش*كلة انك هتكوني زوجة تانية لاني انا متجوز !!
-متجوز!!
قولتها بصدمة وانا شايفة العالم اللي بنيته الايام اللي فاتت بيت*هد قدام عينيا…كنت حاسة بقلبي بيتك*سر لثواني حسيت اني مخنو*قة ومش قادرة اتنفس …حيطان المكتب كانت بتضيق بيا قومت بصعوبة والعرق مغرق جسمي …صورة اياد كانت مشوشة خالص بسبب دموعي اللي محجوزة في عينيا …فجأة حسيت اني دايخة وقعدت …دموعي بدأت تنزل وانا بصاله بصدمة …مش مصدقة أن لما اخيرا الحياة بدأت تضحكلي يتح*طم حلمي بالشكل ده..اتمنيت فعلا أنه يكون كابوس بش*ع افوق منه …لاني فعلا حبيت اياد …حبيت معاملته اللطيفة ليا….قلبي كان بيتف*تت …حطيت ايدي علي وشي وبدأت اعيط…