" إستغاثة قتـ،يلة " بقلم أحمد محمود شرقاوي
وفضل الموضوع لغُز لمدة يومين كاملين، بس الناس بتنسى، سُنة الحياة زي ما بيقولوا، وحتى الغفير قعد معايا يومين وبعدها معجبوش المرتب واختفى، لدرجة اني بلغت الشرطة لأني شكيت فيه من فعله ده..
وفي نفس اليوم بالليل وبعد ما المدرسة فضيت والليل نزل زي المoت على المكان بدأت أرص حجر الشيشة واجهز كوباية الشاي عشان السهرة اللي بسهرها، ووسط شرودي وهدوئي ده لمحت طفل أو طفلة صغيرة بيبص ناحيتي من المبنى، ورغم الضلمة كانت هيئته واضحة جدا،. وكان بيبص عليا من الدور الثالث، استغربت اوي وناديت عليه بس مكانش بيرد عليا اطلاقا، افتكرت اني ممرتش على الفصول والحمامات من ساعة الحاد,ثة، ويمكن ده طفل لسة مخرجش من المدرسة..
دخلت المبنى وانا معايا الكشاف وطلعت على الدور الثالث على طول، بدأت ادور في الفصول هنا وهناك بس مكانتش فيه أي حاجة مُريبة هيكون راح فين أو راحت فين، بس بعد شوية بدأت اسمع صوت ضحكات طفولية جاية من بعيد، من آخر الدور تقريبا، طول عمري بسمع صوت ضحكهم، انما ان صوتهم يبقا له صدى صوت غريب كدا فالموضوع مُخي,ف اوي، اوي..
شوية وبدأت اسمع صدى الصوت بيقول:
"خلاويص.. لسة"
"خلاويص.. لسة"
جسمي كلها مع الصوت مسكته كهربا غريبة أوي ومبقتش عارف انا ممكن اعمل ايه، خرجت من الدور وانا قلقان اوي، المكان في قتـ،يلة واكيد المكان اتع,فرت بعد الحاد,ثة، بس مسافة ما نزلت الحوش شوفت مشهد خلى جسمي كله يت,شل من الرـ،عب ، شوفت طلاب كتير اوي، وكأننا في طابور الصباح..
بس الغريب انه مكانش طابور، دي كانت جن,ازة أطفال، شوفت اربعة شايلين تاب,وت في نص الحوش والطلاب كلهم عيونهم بيضا وشكلهم عامل زي التماثيل، وعلى التابـ،ـوت كانت قاعدة البنت القتـ،يلة، وكأنها لسة مدبو,حة دلوقتي ولسة الد,م بينزل منها..
واتحركت الجنازة كلها لبرة المدرسة، وبالأخص ناحية شارع مق,ابر البلد، وقتها حسيت اني معدوم الإرادة تماما، وكأن حاجة بتسوقني غصـ،ـب عني عشان أمشي ناحية الجنا,زة واشيعها معاهم..