" الأخطبوط " قصة قصيرة مكتملة الأجزاء
انت في الصفحة 1 من صفحتين
" الأخطبوط " قصة قصيرة مكتملة الأجزاء
" بس انتي حا..مل في أخطبوط ولازم ينزل! "
الدكتور أول ما قالي الكلام ده قلبي وقف.
إزاي إنسانة ممكن تحمل في حيوان بحري؟ وهل ده جزاء صبري طول السنين دي!
مشيت في الشارع وانا حاسة إن في شوك بينغز في أو..تــ..ــار قلبي،
هقول لزوجي إيه بعد ما صرف عليا شقى عشر سنين غربة،
من عمليات حقن مجهري لأنابيب لجري على الدكاترة!
ببص حواليا ملقتش غير بيت ربنا.. جريت عليه ودخلت مسجد النساء
وقعدت أعيط بانهيار وكأني كنت محتاجة أفضي الطاقة السلبية دي كلها قدام ربنا..
" متردنيش بعد الدعاء مهزوم! "
وبعدين مسحت د..موعي وقعدت أستغفر شوية.
لاقيت ست كبيرة في السن جات قعدت جنبي،
ملامحها كانت مكرمشة لكنها كانت بتشع نور طبطبت عليا وقالت: مالك!
حكيتلها معاناتي من بداية زواجي لحد كلام الدكتور اللي قالهولي من شوية، ضحكت وبعدين قالت:
" تعرفي انا بضحك ليه؟ "
بصيتلها بتعجب فكملت كلامها وقالت:
" عشان انا خلــ..ــفت ابني بعد ما كانوا بيقولولي عندك سرطان في الرحم،
انا عاوزة أقولك يقينك في ربنا ودعائك والحاحك ممكن يغيروا القدر ويكذبوا نظريات افخم دكتور في العالم "
خدت نفس عميق وقولتلها بهدوء:
" يعني منزلش الطفل؟ "
ضحكت وقالت: " لا متنزليش حاجة، ومتقوليش لزو..جك حاجة عشان قلبه ميــ..ــتكــ..ــسرش،
ارجعي اضحكي وهزري وصلي الفجر كل يوم وربنا مش هيضيع أجرك وصبرك على الفاضي "