رواية خطف بالاتفاق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ايمان شلبي
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
رواية خطف بالاتفاق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ايمان شلبي
-هتحضر الحفله ؟!
-لا
رديت بحزن وكسره:
-ليه
-عندي شغل كتير اليوم ده
عيوني لمعت بالدموع وانا ببصله بحزن اكبر:
-بس بس انا كنت عايزاك معايا اليوم ده يا امجد
رد بضيق:
-يوووووه بقي يا جنا انتي مبتزهقيش من الزن
رديت ودموعي علي خدي:
-زن!!
-بقولك ايه انا مش فاضي لشغل العيال ده مش كل ما اكلمك كلمه تعيطي زي الاطفال دي بقت عيشه تقرف
قال كلامه وقام مشي من المكان وانا قاعده ببص لآثره بشرود وقلب مكسور
اعرفكم ده امجد جوزي،متجوزين من حوالي خمس سنين،اول سنه جواز كانت احلي واجمل واهدي سنه بالنسبالي،كانت تشبه تلت سنين الخطوبه بل بالعكس كانت اجمل بكتير
كان شخص حنين،لطيف،متفاهم،رومانسي
لكن بدأ الوضع يتغير بالتدريج لما الشغل زاد عليه في الشركه اللي ورثها عن باباه،بدأت حياتنا تتشقلب ميه وتمنين درجه،عشان يثبت أنه رجل اعمال ناجح وجدير بالثقة،بدا يهمل فيا وحياتنا اتحولت لجحيم بالمعني الحرفي !
مكنتش بشوفه غير كل فين وفين وخاصه أنه بيسافر كتير جدا،مبقاش يسأل عني ولا حتي بيحاول يعتذرلي عن تأثيره،الشغل بقي مصدر سعادته وانا اتركنت علي الرف زي كوبايات النيش زي ما بنقول
بقالي اربع سنين علي الوضع ده،كل يوم وكل دقيقه وكل ثانيه بحاول بأقصي جهدي عشان الجوازه تكمل لكن للاسف مفيش فايده
كتير جدا اتنازلت عن حقوقي،كتير جدا اتغاضيت عن حاجات مينفعش اتغاضي عنها واولها اني ابقي ام
كتير كنت ببقي في عز ضعفي وخوفي ويأسي ومش بلاقي كلمه حلوه منه ولا حتي طبطبه علي قلبي المكسور
كتير كنت بنجح في شغلي وبحس بتقدير الناس ليا وحبهم وتشجيعهم لكن كل ده بالنسبالي مكانش ليه اي قيمه ولا كنت ببقي مبسوطه لأن التشجيع والفرحه مش جايه من اقرب الناس ليا
مبقتش بقدر اشاركه تفاصيل حياتي زي زمان
لكن في المقابل كنت بقدمله كل حاجه علي طبق من دهب
حب،اهتمام،تقدير