رواية قبل فوات الاوان كاملة بقلم الكاتبة ميمي عوالي
نادية بصتله بصة فيها حاجات كتير متلخبطة فيها وجع على لوم على ندم وقالتله: انا بالذات مش عاوزة منك حاجة ابدا وخصوصا دلوقتى
احمد: مش فاهم
نادية اتعدلت وقالتله: اسمع يا احمد، يمكن دى اول مرة اطلع فيها اللى جوايا ويمكن كمان تبقى اخر مرة بما اننا خلاص ماعدناش لبعض رغم اننا مابقيناش لبعض من سنين، لكن هقوللك يمكن تحاول تعالج ده فى جوازتك الجديدة
احمد: وايه بقى اللى هعالجه ان شاء الله
نادية: انانيتك
احمد بصد@مة: انا انانى
نادية بابتسامة موجوعة: لما تسيبنى اتحمل مسئولية بناتك وانا يادوب كان عمرى ٢١ سنة ولسه بدرس فى الجامعة ولوحدى معاك لكن تلزمنى اشيل مسئوليتك ومسئولية طفلتين توأم مع مذاكرتى وانت قافل على نفسك عشان مابتحبش الازعاج واتصرفى يانادية
لما بناتك كانوا يبقوا عيانين وتسيبنى انزل بيهم لوحدى للدكاترة فى انصاص الليالى عشان اصلك هتصحى تانى يوم بدرى لشغلك وتدخل تنام من غير ماتعرف رجعنا امتى او حتى ان كنا رجعنا من الاساس واللا لا واتصرفى يا نادية
لما ترمى مسئولية مذكرة ولادك وامتحاناتهم ومدارسهم ومتابعتهم بالكامل عليا من غير ماتحاول تعرف عنهم اى حاجة عشان انت مابتحبش الدوشة والزن الكتير ومش عارف ايه وايه واتصرفى يا نادية
تمارين ولادك ومرواح التدريبات والمجى من التدريبات واتصرفى يانادية
تيجى البيت تاكل وتنام من غير ماتحاول تعرف عننا اى حاجة
على طول قافل على نفسك بحجة انك عاوز تقعد فى هدوء رغم اننا كنا بنبقى سامعين صوت ضحكك مع زملائك وزميلاتك واصحابك وصحاباتك والعملاء والعميلات اللى عندك وعادى لكن تيجى عند صوتنا احنا ولا...صوتنا ازعاج
السفر والفسحة مع ولادك ملل وزهق وضغط على اعصابك وما عندكش اجازات اتصرفى يانادية لكن تطلع لوحدك ومع اصحابك بالاسبوعين والتلاتة عادى جدا
لما تعزل نفسك عن مراتك لانها ماباقتش حلوة فى نظرك زى بقية الستات لكن تتغزل فى جارتنا فلانة وفى زميلتك علانة وقريبتك مش عارف مين عادى
لما تحضر فرح بناتك وانت قاعد كل الفرح مع زوجة المستقبل اكنك واحد من المعازيم ومانتش عارف حتى هم هيقضوا شهر العسل فين يبقى عادى جد
لما تيجى بعد ٢٤ سنة جواز وتقوللى انا راجل وليا احتياجاتى ومن حقى اتجوز ومحلل لنفسك كل حاجة شايفها حرام ليا يبقى عادى جد
انت انانى يا احمد، يمكن ماكانش عندى الجرأة انى اقولهالك قبل كده، حاولت كتير اصلحك لكن فشلت فشل ذريع ويمكن دى الحاجة الوحيدة اللى فشلت فيها فى حياتى، ويمكن غلطة عمرى انى فضلت معاك السنين دى كلها تحت سقف واحد، نفس الغلطة اللى بتغلطها ستات كتير ويقولولك عشان خاطر العيال
كنت حاملة هم وجودى معاك بعد جواز البنات، لكن سبحان الله الفرج جالى اسرع مما تصورت، ولاول مرة تبقى ايجابى وتواجه وتحط حل لحاجة، اينعم الحل بتاعك كان ناقص، بس انا قررت انى مش هقبل بانصاف حلول فى حياتى بعد كده