الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

وصلنا الكليه اخدت عربيتي وروحت البيت
اتوضيت وصليت زي م الشيخ محمد علمني وفهمني،، الصلاه حلوه اوى، حلوه اوي بجد، مريحه بطريقه مبهره
بعد م صليت العشاء، طلعت اقف ف البلكونه يمكن مريم تطلع، استنيت حوالي ساعه ومخرجتش فدخلت عشان انام
صحيت تانى يوم صليت ولبست عشان انزل الجامعه
وانا نازل ع السلم لقيتها هي كمان نازله

اتكلمت وانا بحاول اغض بصري عنها
_ ازيك ي آنسه مريم
ردت باستغراب، يمكن عشان شيلت الالقاب بمزاجي ورجعتها برضه بمزاجي
= الحمدلله ي دكتور
_ عندك محاضرات بدري ولا ايه؟
= ايوة
طيب لو احتجتي حاجه ابقى تعاليلي المكتب
= تمام شكرا
ومشيت، الساعه 2 تقريبًا وانا قاعد بشتغل ع اللاب ف المكتب وبعد م صليت الضهر لقيتها بتخبط ع المكتب بخجل
رديت بسرعه وانا ببعد اللاب من قدامي
_ تعالي ي مريم
= سلام عليكم
_ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ف حاجه ولا ايه؟
ردت بتوتر = كنت بس محتاجه من حضرتك حاجه
رديت وانا بشاورلها تقعد ع الكرسي _ اؤمري ي مريم
ردت وهي بتقعد بهدوء
= دكتور مصطفي طالب مننا بروچيكت نعمله
_ أيوه مانا عارف
=هو حاطتني انا بس ف جروب ولاد، والمفروض ان زى م حضرتك عارف المشاريع عشان تتعمل بنحتاج نتقابل ونقعد ونشوف هنعمل اى، فمش هينقع
_ طب وانتي مقولتيلوش ولا ايه؟
= لا انا قولتله وهو زعق وقال مش هيغير ف التوزيع
_ تمام ي مريم انا هكلمه متقلقيش
ردت وهي بتقوم = شكرًا جدا ي دكتور
رديت بابتسامه مشاكسه
_ مفيش شكر بين الجيران
ابتسمت بهدوء وسكتت، وقبل م تمشي كانت دخلت ماريان، برنسيس الجامعه زي م هي مسميه نفسها وزي م بتحب صحابها ينادوها، بنت مسيحيه ف الجامعه، وهي ال نشرت اني مسيحي بعد م عرفت، مبتعملش حاجه ف يومها غير أنها ترازي فيا، باعتبار اننا كنا مسيحين زي بعض وي دبله الخطوبه والجو ده، بس منين، ده انا واقع ف مريم
دخلت من غير استئذان وهي بتبص لمريم بأرف وغيره
اتكلمت بعصبيه _ انتي مين قالك ادخلي
ردت ببرود = ومدخلش ليه، ف حاجه تمنع اني ادخل
_ المفروض ف باب الناس المحترمه بتخبط عليه قبل م تدخل
= دي الناس الغريبه
_ وانتي اي الفرق بينك وبينهم مش فاهم
تجاهلت السؤال وهي بتوجه كلامها لمريم
_ انتي كنتي بتعملي اي هنا
قبل م مريم ترد كنت رديت
= ده شيء ميخصكيش، واتفضلي بعد اذنك اطلعي برا
ردت بهمس بارد وهي بتقوم ببرود اشد وقربت مني عن الحد المسموح وهي بتحط ايدها ع لياقه الجاكيت
_ انا ماشيه، بس قبل م امشي أعرف انك مش لحد غيري
قبل م ارد كانت مريم خرجت وهي بتجري، ف زقيت ماريان من غير م ارد عليها وخرجت ادور ع مريم بس ملقتهاش

هل من حقي اقول اني غيرانه، هل من حقي كل الوجع ده، هل من حقي احس بنار الغيره ال بتكويني كل يوم دي، طب اي ال جابرني ع ده
لي معذبه نفسي بالطريقه دي، لي مش بعمل حاجه غير اني بجلد نفسي، لي مش ببعد _ ع الرغم من اني عمري م قربت _
طب لو مش من حقي كل ده، لي من حق البنت دي انها تقرب منه وتمسكه بالطريقه دي، لي من حقها تقرب منه اوي اوي كده، لي من حقهاا انها تكلمه وهي بصاله براحتها، لي من حقها تتعامل معاه بحريه كده
طب انا لي موجوعه اوي كده، الغيره دي شيء وحش اووي، واليأس ف الحب اوحش، وانا مفيش حد اكثر يأسا مني، ده انا بحب مسيحي، بس انا… انا حبيته اوي… انا كنت عاينه طاقه الحب ال جوايا كلها لزوجي، عايناها عشان مخرجهاش ف الحرام او ف حاجه تغضب ربنا، محوشاها ليه، يوم م أحب، اهدر الطاقه دي ع مسيحي، مسيحي عمرنا م هنتقابل انا وهو، طريقنا مش واحد، انا… انا بجد بحبه اوي.، ده انا من يوم م عرفت انه مسيحي وانا بدعيله ف القيام يأسلم، بس انا… انا تعبت.. تعبت ويأست والله، حبه مش عايز يخرج ولا يسيبني، كأنه سرطان واتمكن من كل خلايا جسمي
انا… انا تعبت والله
روحت من غير م احضر اي حاجه، معنديش طاقه اعمل حاجه غير اني أعيط وانام.. بس
فضلت ع نفس المنوال يومين، اصلي، اقرأ قران، اعيط، أنام بس، مفيش اي حاجه بتتغير
لحد م ف اليوم التالت لقيت طنط ام طه بتخبط عليا
_ تعالي ي طنط اتفضلي
= اي ي مريم، مالك عامله كده لي، ده انتي تعبانه فعلا زي م قال
_ الحمدلله ي طنط مفي…. لحظه مين ال قال
= الدكتور بتاعك قال انه بقالك يومين مش بيشوفك ف الجامعه، ولا حتي بتفتحي شباك بلكونتك ال جمبه، فقال انك تعبانه وطلب مني اني اجي اطمن عليكي
كده كتير صح، كده كتير، يعني انا ابعد هو يقرب ؟
_ لا انا الحمدلله بخير ي طنط، عندي بس دور برد
= طب اعملك حاجه تشربيها ي بنتي
_ لا ي طنط تسلمي، انا اخدت علاج وهبقى كويسه ان شآء الله
= ماشي ي حبيبتي، ألف سلامه عليكي
مشيت وانا فضلت قاعده زي مانا، لحد م مروه كلمتني وقالتلي انه الدكتور لغي البروچيكت ال المفروض يتعمل، وانه خلاص الامتحانات اتحددت
فقولت انسي المشاكل دي كلها ف المذاكره، يمكن أقدر
عملت الشاي بالنعناع المفضل، اخدت كتاب ماده دكتور يوسف، ولبست النقاب وخرجت برا ف البلكونه، بغض النظر عن الجو التلج بس اهو مش هيوجعني زي وجع حبي ليوسف
وانا قاعده ولسه بقول ي هادي لقيت يوسف بيفتح باب بلكونته وجاي عليا، بس هو بيبصلي بلهفه ولا انا بيتهيألي، أكيد دي تهيؤات
يتبع…
اتكلم بهدوء بعد م وقف قصادي ف البلكونه بتاعته
_ ازيك ي مريم، عامله اي
اتكلمت ببرود وانا بتحاشي النظر اليه
= الحمدلله
سأل بهدوء اخفي لهفته
_ كنتي مختفيه لي الفتره ال فاتت
رديت بعصبيه غير مبرره
= والله دي حاجه تخصني انا لوحدي
سكت شويه بعد م ردي صدم#مه ومتكلمش، وانا استوعبت الدبش ال انا رميته
اتكلم بتوتر وانا بحاول أصلح ال قولته
_ انا اسفه، انا بس مضغوطه شويه
رد بهدوء بعد م تقبل اسفي بصدر رحب
= حصل خير، ولا يهمك
اتكلم بعد م شاف الكتاب ف ايدي
_ انتي كنتي هتذاكري ولا اي؟
= أيوه، لسه كنت هبدأ
_ هتبدأي بأيه طيب؟

10 

انت في الصفحة 9 من 19 صفحات