رواية أنجاني حبها بقلم مي سيد
= شايف السواق ال هناك ده
_ بقايا السواق ده؟ اه شايفه، ماله
= كان هيخطف مريم، فأنا عايزه يتظبط
رد بحميه شديده _ لا يتظبط ميتظبطش ليه
= وديه بس القسم وكلم أدهم وهو هيقوم معاه بالواجب
_ متقلقش هعمل كده، احنا عندنا اغلي منه
= لا يعم معندناش
_ طب انت رايح فين دلوقتي
= هوصل مريم
_ طب وانت عارف العنوان
= هشوف البطاقه
= عيب ي أحمد، تفتكر ممكن اعمل فيها حاجه بعد ال عملته عشانها
لا بس مفيش مانع افكرك أنا
= لا متقلقش اطمن
_ طيب يعم توصلوا بالسلامه
أحمد خد السواق ف عربيته ومشي وانا لفيت عشان اركب جمب مريم ونمشي
قبل م اسوق اخدت شنطتها، فتحتها وطلعت البطاقه وانا حاطط ايدي مكان الصوره من قبل م اطلعها، عشان عيني متجيش عليها غصب، اي نعم انا فعلا عايز اشوفها بس اشوفها وهي واعيه لده، بمزاجها، ف الحلال، ومش وهي نايمه، هي مغطيه وشها طاعه وتدين وانا مستحيل اغير ده، حتي لو مكانتش واعيه
ابتسمت ع شكل الاستيكر ال حطاه واخدت العنوان ومشيت
وصلت الشارع بتاعها، نزلت من العربيه عشان اسأل ع البيت
فلقيت راجل قاعد قدام المحل بتاعه
_ لو سمحت ي حاج
رد الراجل بطيبه = ايوه ي ابني
_ فين بيت الحاج محمد إبراهيم
= الله يرحمه ي ابني، ف حاجه ولا اي
رد الراجل بخضه = مريم، طب هي فين
نادي ع مراته، ي ام طه، تعالي مريم تعبانه
ردت الست بخوف _ ينهار ابيض، مالهاا، هي فين ي ابني
= اهدوا بس هي كويسه بس مغمي عليهآ، انا قولت اجيبها هنا الأول واجبلها دكتور عشان تبقى وسط اهلها أحسن
_ الله يرضي عليك ي ابني، هي فين بس
اهل منطقتها باين جدا أنهم بيحبوها، م طبيعي، مين يعرفها وميحبهاش ؟
ف لحظه لقيت ناس كتير اتلمت حوالينا لما عرفوا انها تعبانه
جه شاب عشان يشيلها وقفته بعصبيه
_ حضرتك رايح فين؟
= هشيلها اطلعها شقتها
_ بتاع اي حضرتك تشيلها
رد أبو طه = خلاص ي ابني هطلعها انا
_ ولا حضرتك ولا اي راجل، حضراتكو هستاذنكو ف كرسي، هي تقعد فوقوا واتنين ستات يرفعوه، محدش هيلمسها مش محرم ليها
اتاكدت ان نقابها تمام ومفيش حاجه باينه غير عنيها وبعدين فتحتلهم الباب بعد م بنتين جم عشان يشيلوها وطلعت، وبعد م اتطمنت انه مفيش ولا راجل طلع فوق، وهما بصراحه ناس محترمه، محدش حاول يطلع اصلا، مشيت بعد م لمحت شقتها فين بالظبط
كشفت عليها وقالت ان هي مغمي عليها من تأثير المخدر واديتها شويه ادويه واخدتها ومشيت
بعد م اتطمنت من الستات ال معاها انها خلاص بقت كويسه
معرفش فوقت بعد اد اي، بس فوقت لقيت تقريبًا جيراني كلهم حواليا
حاولت اتعدل وانا بكلم طنط ام طه
_ هو اي ال حصل ي طنط
= ابدا ي حبيبتي، تعبتي شويه بس
_ طب واي ال جابني هنا انا كنت ف الجامعه
= مهو الدكتور بتاعك الله يباركله هو ال جابك
رديت بنسيان _ دكتور مين؟
= دكتور اسم الله عليه طول بعرض بحلاوه، حاجه كده عسل
خلصت كلامها وغمزتلي
طول بعرض بحلاوه!! ااااااه يوسف، ومع ذكر اسمه افتكرت كل ال حصل، من اول ضغطه عليا ف المكتب والامتحان، غصب عني اتعصبت لما عايز يمتحني، انا بجاهد نفسي كل يوم عشان ابعد عنه، بجاهد نفسي وقلبي، وهو بيضغط عليه ف اتعصبت،
افتكرت اي ال كان ممكن يحصل لو مكانش جري ورايا، مجرد م شفته اتطمنت، بغض النظر عن الخوف ال سكني لحظة واحده، بس الأمان ال حسيته مجرد م شفته كان كفيل يمحي اي خوف حسيته
أمان ابتدي لما دافع عني قدام الواد ال بيضاقني، وانتهي النهارده بيه وهو بينتشلني من مجهول
فوقت من سرحاني ع هزار طنط والبنات ال ف الاوضه
ردت طنط بخبث _ اي ي مريم، هو ف حاجه ولا ايه ؟
رديت بعدم فهم = حاجه اي ي طنط؟
ردت بهزار _ ع طنط برضه ي مريوم، عامه مش هضغط عليكي قومي يلا عشان تاكلي عشان العلاج
= علاج اي؟
ردت بضحكه طيبه _ مهو الدكتور بتاعك الله يباركله جابلك دكتوره كشفت عليكي هنا، واضح انه بيعز الطلبه المجتهدين
ااااااه ده واضح انهم مشافوش الصليب، مهو طبيعي، لبسه كله فورمال، والصليب مش بيبان من القميص، والا كنت شفته قبل م اتدلق الدلقه ال اتدلقتها دي
اخدت العلاج زي م طلبت ونمت
وفضلنا ع نفس الحال كذا يوم، محدش من العماره او من الشارع سابني صراحه، كل يوم ف حد عندي
عدي اسبوع، طول الأسبوع طنط ام طه بتنام معاياا عشان مبقاش لوحدي، لحد م اقنعتها اني كويسه مش لازم تتعب نفسهاا
وف ليله اتخنقت من حبسه الشقه، فعملت المعتاد والمفضل بالنسبالي، كوبايه شاي بالنعناع
ولبست النقاب وخرجت للبلكونه ف الجو المفضل لقلبي، نسمه هوا لطيفه، كوبايه الشاي ال مدفيه ايدي، هاند فري شغال فيها فيروز بدون ميوزك ” حلو انك تدلع نفسك من غير م تغضب ربنا ”، والقمر ال ظاهر
لوهله دار ف دماغي خاطر، ال هو اي ال هيحصل لو كان يوسف مسلم، وكنا متجوزين وواقفين نفس الوقفه ف نفس البلكونه، بنتشارك الهاند فري وكوبايه الشاي والنظر للقمر
وقبل م اكمل استرسال ف افكاري سمعت صوت ف البلكونه ال جمبي، لا هو مش اي صوت، ده صوت دكتور يوسف
التفت بصدم#مه وانا بتكلم
_ دكتور يوسف
يتبع…