حارسة المقةةبرة
-مش هنزل لوحدي، ده شرطي.
حسيبة فكرت شوية، وهزت راسها، وقبل ما ننزل بصيت حواليا، شوفت حاجة غريبة جدًا، شوفت حسيبة واقفة
بعيالها التلاتة من بعيد خالص، وبتبص عليا باستغراب ؟، وهنا رعبي زاد أضعاف، وبصيت لحسيبة اللي معايا، وفضلت مركز في وشها، ونزلنا القبر، كان عبارة عن أوضة تحت الأرض، مفروشة بالرملة، وضيقة شوية، وكفن "منة" في أخر المكان، حسيبة شد@تني من إيدي ونورت بالكشاف بتاعها على كف@ن "منة"، وقالتلي:
-افتح بُقها، ليكون حد دس@لها عمل، ولا نيلة قبل ما تد@فن.
مش عارف ليه كنت بسمع كلامها، وبنفذه، وقفت قدام راس منه، وشيلت الك@فن عن وشها، كان غامق شوية، وبقها مفتوح، ه، وجسمها مكن@ش اتحلل، دورت في بقها، وحواليها، ملقتش حاجة، وكنت بتعامل مع جث@تها بحرص
شديد، لأنِ دكتور تشريح، وعارف يعني إيه احترام الج@ثث، بعد ما خلصت تدوير، رجعت الك@فن على وشها، ولفيت بجسمي، وبصيت لحسيبة، لاقيتها واقعة عند السلالم، والكشاف بعيد عنها، وبتنهج، ومرع@وبة وبتشاور ورايا، بصيت بسرعة، لاقيت منة واقفة بالكف@ن في وشي،
وعينها مفتحة كأنها عايشة، وراحت لحسيبة، ومسكت@ها من إيدها وشدتها ووقفتها، حسيبة فضلت تصرخ، وتستنجد بيا، ولما حاولت أروحلها، منة زقتني بإيدها ورجعتني لورا، وبعدها زقت حسيبة من ال@قبر، ورجعتلي، وفجأة شوفت أخوها "علي"، اللي هو ابن عمي، ولاقيت "منة" ماسكة في إيدها حبل مش@نقة، وحطي@ته على رقب@ة "علي"، وفضلت تخ@نق فيه، وم١@ت.. وبعدها رجعت لمكانها، وأنا طلعت جري وخرجت من الق@بر بفزع، وقَوِمت حسيبة من الأرض، ذراعها كان أزرق، وواجعها، قولتلها:
-أنا هتصرف في اللي بيحصل، ومتنزليش ال@قبر تاني.