رواية بر الوالدين كاملة جميع الفصول بقلم إسراء إبراهيم
أخيرًا وصلوا البيت دخلت والدتها أوضتها، وسندتها وقعدتها عالسرير، وقامت نامت جنبها وهى حاضنة إيدها، ودموعها على خدها
والدتها وهى بتمشي إيدها على شعرها قالت: حصل إيه يا بنتي يعني صحتيني بسرعة، وكنتي مجهزة الشنط، ووشك غضبان ومتعصبة والدموع متحجرة في عينك كان شكلك بيقطع قلبي وأنا مش فاهمة فيه إيه؟
قالت فريده بحزن وألم: اتطلــقت يا ماما عشان دا واحد مايشبهنيش ولا يشبه طيبة قلبي وحبي للخير للناس
والدتها بصد@مة: ليه؟ حصل إيه يا بنتي خلاكوا توصلوا لكدا، دا أنا سايباكم كويسين امبارح
حكت لها فريده اللي حصل والخناق اللي حصل ما بينهم، وعايزني أجبلك خدامة أو أبعتك دار مسنين
فريده بدموع: بتقولي إيه يا ماما يعني بعد العمر دا أسيبك لوحدك يعني بعد لما ربتيني وعلمتيني وتعبتي عشاني أنا اتخلى عنك عشان شخص مايسواش زي دا، وكمان أنا مهما يحصل هختارك أنتي، مش هسيبك لوحدك ولا لحد تاني يهتم بيكي
أمه السبب يا ماما في خراب بيته خليها تروح تجيبله اللي تليق بيهم وبعنجرتهم عالناس
والدتها بدموع: أنتِ الوحيدة اللي شايلاني رغم إن أخوكي بيجي يشوفني كل أسبوع مرة وهى خمس دقايق زي الغريب بالظبط، ويمشي دا حتى ما بيسألنيش أخدك تقعدي معنا وتشوفي العيال، كأنه بيريح ضميره إنه راح بص على أمه ولقاها لسه عايشة
ربنا يرزقك كل خير ويرزقك بالزوج الصالح الراجل اللي يستاهلك، ويسعدك يا بنتي، والحمد لله على اللي حصل، عوض ربنا جميل اوي يا بنتي
فريده: عايزه بس أفضل معك وجنبك وشايفة ضحكتك اللي بتديني طاقة إيجابية دا اللي هيسعدني، وأنا شايفاكي قدامي على طول وبتدعيلي، وبسبب دعواتك كشفلي حقيقته قبل ما يكون بينا أطفال، وأهو كل واحد يروح لحاله
وبتمر الأيام، وقررت فريده تشوف شغل كام ساعة كدا أول اليوم عشان معاش والدتها مش هيكفي لوحده عليهم هما الإتنين، وبعد محايلات منها على والدتها إنها توافق تشتغل أخيرا وافقت
فرحت جدا وقالت: حبيبتي يا ماما يعني هاجي مثلا ناقصة إيد ولا رجل خايفة أنزل وأشتغل، أهو نشاط وحركة أهو بردوا تشتاقيلي بدل ما أفضل في وشك ليل نهار وتزهقي وتملي مني