سكريبت " حواديت ياسين وسدرة " بقلم ندى الحداد
رجعت لوعيي بعد مكان خلاص قولت اللي قولته وهو كان موجود، لا اكيد ماسمعش وانا بقول بحبه دي أبدًا، آه ماسمعش.
بردُو ماسمعش كلمة جوزي، لا ماسمعش! ايوة يامغفلة على رأي عائشة بتسألي نفسك ليه، ماتسأليه هو إن كان سمع أو لا.
- بسس، بسبسس.
- أي انا.
هزيت راسي بـ آه:
- ايوة أنت، سمعت انا قولت أي من شوية.
- وانتي قولتي أي.
حمدت الله على أنه ماسمعش حاجه:
- الحمدلله انا ربنا نصرني، أنا فالسليم.
- همست:- هروح اجيب أكل وراجعه، ها خدي بالك واتقلي شوية.
همست بصوت يكاد يكون مسموع:
- ماشي ماشي، هاخد بالي جامد جدًا.
- وهي خارجة وقفت وراه وبصتلي وشاورت على رقبتها بعلامة السكين، بمعني لو شيطانك وزك على الغباء اللي انتي بتكوني فيه هدبـ ـحك.
- روحي روحي ربنا يسهلك طريقك ياحبيبي.
قرب وقعد على الكرسي اللي جمبي وقال بحنيه:
- طمنيني عنك.
- أنا بخير ماتقلقش.
- بحبك.
ارتعش قلبي ودقاته بقت مسموعة:
- إيه
- إيه.
- رزعت الباب:- الأكل وصل يا جم١عة.
ياه على الفرحة اللي مابتكملش، ياه.
غمض عيونه وضغط على أسنانه بعصبيه وبصلها:
- قطاعة أرزاق جدًا بجد.
- رفعت حاجبها وقالت:- مين دي يا عنيا.
- وقف وهو خارج قال:- أنا، أنا قطاع أرزاق.
- أجعل والله، ماكنتش هخليك تطولها، لا تطول أخضر ولا يابس حتى.
- والله!
- والله؟
اتكلمت عشان اهدي الدنيا:
- خلاص يا جم١عة صلوا على النبي كده، شيطان ودخل بينكم، أي هتتبعوه وتدبـ ـحوا بعض، مايصحش حتى.
مشي ورجعت بصتلي بصها كأنها هتبلعني فـ قولت بسرعة:
- عيون انتي، حُب العمر انتي يا فراشه.
- هعديها، بس مش عشانه، عشانك، هو واد كلح اصلًا.
- يا عائشة بقى ماتقوليش عليه كلح، انا اللي اقول، لكن حد تاني نو.
- قالت بغيظ:- طب كلح كلح وبارد، عاجبك ولا مش عاجبك يا أخت سدرة.
- مبدهاش بقى:- عاجبني وعلى قلبي زي العسل.
مسكت الساندوتش وقطمت منه حته وبصتلي بطرف عينها وقالت:
- هو الشعب المصري كده.
قولت بعدم فهم:
- ماله!
- مدت ايدها بـ ساندوتش ليّ:- ماله فالبنك بيشرب تنك.
- ده بجد.
- أطفحي وانتي ساكته يا سدرة.
- عيونها.
ايوة بردُو ماله الشعب المصري، ماهو حلو واحنا منه.
مش عارفه ليه الناس كلها بتقول هو الشعب المصري كده، مع أنه شعب أصيل والله، تحيا مصر والسيسي أبونا واُمنا أبو الآباء والامهات.
أشوفك فـ مكانا المُعتاد، وقبل ما تيجي في هديه هتوصلك شوفيها ولو اللي فيها عجبك ألبسيه، اتفقنا.
شوفت المسج وجيت أرد كان الباب خبط، روحت افتح وفتحت الباب، كان في شب واقف وفـإيده بوكس كبير وبوكية ورد أحمر فـ أبيض يجنن، اخدت البوكس والبوكية بإبتسامة مُنشكحة ومن فرحتي وانشكاحي قفلت الباب فوش الولد بدون ما أمضي إني استلمت الطرد.
رجعت وفتحت الباب ومضيت وبعدين قفلت الباب تاني، ضميت البوكس والبوكية لقلبي بحنيه وسعادة أول مره تكون ظاهرة على وشي بعد تعب كتير.
فتحت البوكس الكبير وبنفس انشكاحي طلعت الفستان، لونه أحمر يخطف القلب من جماله، أكمامة طويلة وواسعة نوعًا ما، وعند الاكتاف مُطرز بكل حُب، الفستان نفسه معمول بحب كبير.
لبست الفستان بدون ما أقف قدام المرايا أو أشوفه حتى، حطيت ميكاب خفيف لأني مش بحبه أوي، لبست هليز أبيض كان تبع الفستان نسيت اتكلم عنه من حلاوته، وأخيرًا حكمت الخِمار كويس وطليت قدام المرايا وكُنت أميرة حقًا.
مسكت البوكية وانتبهت للورقة اللي فيه مسكتها بحب وقرأت بحب..
|ورد ماسك ورد، بحبك يا أحلى وردة دخلت حياتي وغيرتها، من أول يوم شوفتك فيه ودخلتي قلبي ومبقتش عارف أبطل تفكير فيكي برغم خناقنا، ما محبة من بعد عداوة يا حلوتي|