سكريبت " حواديت ياسين وسدرة " بقلم ندى الحداد
- اتكلمت فـ موضوع تاني ويصح إني اتكلم فيه مش مجرد تتويه وخلاص:- اسمع بقولك أي انا عدتلك إنك لمستني بـ ايدك وده مايصحش وغلط، تاني شيء انا معرفش مين جاب الصابون هنا، وزي مانت شايف انا كنت هتزحلق، يعني مش هكسر نفسي عشان حضرتك، وتالت شيء وده الأهم صوتك مايعلاش عليّ تاني مفهوم.
الله ما شاء الله يابنتي ربنا يحفظك، بعشق أمك.
- اتكلم بأسف:- أنا أسف مكنتش اقصد، بس انتي كنتي هتقعي فعشان كده مسكتك، وانا فكرت إن انتي اللي جبتي الصابون هنا عشان الصبح اتخانقنا، بحسبك عايزة توقعيني، مقصدش اعلي صوتي.
- حتي لو حضرتك، ده مايصحش.
- بعتذر ليكي مره تانيه.
حاسه إني زودتها سيكا.
- ولايهمك.
ازاي هو كده يعني جميل وكلح، تيجي ازاي، هو كلح لا مش كلح ده تفكير دماغي العبيطة، هو شخص جميل زلمته أنا ياربي على الزولم.
- هتنزلي دلوقتي.
- نفطر الأول نفطر.
حضرنا الفطار احنا الاتنين وبعدها فطرنا ونزلت للمحل.
- فتحت الباب لقيته خارج من شقته ومشي بدون مايبصلي! طب عايزاه يبصلك ليه معلش، ايوة بردُو ليه ما اتكلمش زي امبارح، طب انتي مالك دلوقتي، بتحشري مناخيرك فاللي مايخصكيش ليه؟ ازاي مايخصنيش، ايوة سهلة أهي مايخصكيش وخلاص يابنتي.
- يا سدرة مالك بقيتي عصبيه كده.
- بصتلها بطرف عيني:- مانا حلوة وقمر أربعتاشر اهو، عايزة أي تاني.
- لا مش قمر خالص، ليكي أكتر من أسبوعين وانتي عصبيه، أول مره تكوني كده.
اتأففت:
- أوفف وبعدين بقى.
- يابنتي مالك في أي.
- قعدت على السرير وعيطت.
- اخدتني فحضنها وطبطبت عليّ زي عادتها:- ياعيوني بتعيطي ليه، احكيلي مالك، فضفضي بكل اللي فقلبك.
- هو من اخر مره.
- قالت بعدم فهم:- هو مين واخر مره أي.
- وقت ما رشيت مية الصابون قدام باب شقته واتخانقنا، بعدها بقي كل يوم في بنت بتيجي شقته وتمشي وانا خارجه الصبح.
- ايوة مش فاهمه، انتي أي دخلك بالموضوع، في حاجه فكده مزعلاكي.
- عائشة.
- عيونها.
- انا جعانه.
- تعالي ناكل بره ونغير جو.
- يلا.
أفضل حد ممكن يخرجك من أي جو أنت فيه هي، بتحتويني وكأني بنتها مش صاحبتها، بجد هي كانت عوض جميل ليّ من ربنا، ألطف حد فحياتي.
- عايز فستان يكون مميز وحلو.
- ماعندناش.
- هز راسه وخرج.
اكيد عايز الفستان ليها، ايوة اكيد.. ماهي حبيبته بقى.
ثواني ثواني بس، أنا أي اللي مضايقني؟! مايحب ولا يشتري فساتين، بجد أنا غريبة.
كنت طالعة السلم وانا مش طايقة نفسي، شوفته واقف معاها وبتحضنه، دبدبت برجلي على السلم عشان يحسوا على دمهم بردُو مفيش أي احساس.
- ما شاء الله والله، أي مفيش بيت يلمكم.
- حست على دمها وخرجت من حضنه وبصتلي واتكلمت بطريقة غامضة:- فعلًا قمر أوي.. وبصت له وغمزت.
انا مش فاهمه حاجه، عامله زي العبيطة.
- نعم!
- مسكتني من خدودي:- ياختي سُكر.
دلكت مكان ايدها بوجع:
- آه، مابحبش الحركة دي، اياكِ تعيديها تاني انتي فاهمه.
- بصت للاستاذ اللي انا لحد دلوقتي مش عارفه اسمه ورجعت بصتلي:- عشانه بس.
- أي شغل الالغاز ده ياحلوة، أي اللي عشانه.
- قربت وباست خدي:- بوسات للحلوة.
- مشيت وانا زعقت عشان ترجع ولكن ماعبرتنيش:- طب وريني بقى هتدخلي هنا ازاي.
بصيت عليه وهو واقف، كلح ومش جميل خالص هه ولا كيوت حتى.
- دخلت ورزعت الباب بدون ما أسمع هو قال أي.
كلام أي ده، ازاي تحضنه كده وهو ساكتلها.
والله بقينا فـ زمن عجيب غريب، كلح كلح ومش هبطل اقولها بس.
خرجت اتمشي على البحر واغير جو لحالي، لأن عائشة نامت من التعب ومايصحش اصحيها وهي مفرهده، أنسة فرهوده.
أسئلة كتير بتدور فدماغي، ودماغي عماله تجيب وتودي وتهيألي فحاجات أشكال والوان.
طب اللي انا بعمله ده أي معناه، انا عايزة أي بالظبط، طب انا حبيته يعني، لا ماحبتهوش، حبيته، لا ماحبتهوش.
حبيته، كانت اخر ورقة نعناع أقطعها وانا بتكلم بصوت عالي.
- نهارك أسود.
- اتخضيت ووقع كل النعناع اللي فـ ايدي وتفتفت فـ هدومي:- سلام قول من رب رحيم، ياشيخ خضيتني، وه.
- قولتي بتحبي، بتحبي مين.
بينت إني عبيطه زي كل مره عادي:
- مين انا؟ مابحبش حد.
- لعب فشعرة بعصبيه وهو بيلف:- ياربي، اللهم طولك ياروح.
سقفت بعفوية وابتسمت: