رواية ليلة الدخلة الذهبية كاملة جميع الفصول بقلم حنان حسن
واول ما شافوني داخلة بعرج
فضل ابويا يزعقلي
عشان خرجت باليل بدون اذنة
وحمدت ربنا ان ابويا مكنش شاف الرجالة الي وصلوني
كان قتلني
المهم...
فا عملت فيها مقموصة ودخلت لغرفتي ونمت
وعشان كنت تعبانة
روحت في نوم عميق
لكن..مطولتش في نومي
لان...
بعد شوية...
شعرت بحركة...
وكأن في حد جنبي علي السرير
وكنت حاسة بحاجة مش مظبوطة بتحصل
فا بصيت جنبي يمين وشمال
لكن...
ملقتش حد في الاوضة
فا طفيت النور ورجعت نمت تاني
وبعد ما رجعت للنوم
قلقت تاني.. علي صوت انفاس ساخنة
جنبي علي المخدة
فا اتناولت با ايدي الموبيل بسرعة
ونورت الكشاف
وفي اللحظة دي
شوفت جسم شخص جنبي نايم
ومتغطي بالكوفرتة
ومش مغطي جسمة فقط
لا... دا كان مغطي راسة كمان
فا قلت لنفسي
اكيد الي نايمة دي
شيماء اختي
فا رفعت من علي راسها الغطاء
عشان اطمن نفسي
لكن...
لما رفعت الغطاء
اترعبت اكتر... لاني ملقتش حد تحت الغطاء
فا قمت مفزوعة وخرجت من الاوضة
وانا بسال نفسي
اية الي بيحصل ده؟
وبسرعة بصيت في الصالة
لقيت شيماء رايحة في النوم ادام التليفزيون
الي كان مزال شغال
وامي وابويا واختي دعاء
ناموا بدري
عشان ابويا كان وراه سفر الصبح بدري
فا يبقي مين الي كان جنبي علي السرير من شوية؟
وللاسف ملقتش اجابة منطقية للي بيحصل
وبدء الرعب يركبني
و خوفت ارجع الاوضة بتاعتي تاني
وروحت شاركت اختي شيماء في الكنبة
الي هي نايمة عليها
ونمت جنبها
وقضيت طول الليل وانا قلقانة وخايفة
المهم
روحت في النوم جنب اختي
والصبح...
صحيت علي صوت امي وهي بتتخانق مع الجيران
وكان واضح ان الموضوع كان كبير
لان صوت امي كان عالي جدا
ووصل للصراخ
وسمعت صوت( ام هند) احسان
الي كانت لامة الجيران
وجاية تتخانق مع امي
وسمعتها وهي..بتعاير امي بيا انا وشيماء
وبتقولها..
يلا يا الي بناتك...كذا.....وكذا
بناتك.... السبب الي خلوا بنتي هند تطفش معاهم
غصب عنها....
فا ردت جاره تانية
وقالت...
شيماء وداليا طول عمرهم ماشيين علي حل شعرهم
وحتي بعدما طفشوا
رجعوا للبلد وجابوا عارهم معاهم
فا ردت امي
وقالت لها..
اخرسي قطع لسانك
فا ردت الجارة اللئيمة
وقالت..
لية هو انا بفتري عليكم ؟
ما البلد كلها
شايفين بنتك...وهي حاية باليل
مع الرجالة...وكانوا بيوصلوها
بعربياتهم لغاية البيت
عشان كدة
لازم تمشي انتي وبناتك من البلد نهائي
وفهمت في اللحظة دي
ان امي بتتخانق بسببي انا وشيماء وهند
فا خرجت زي المجنونة
عشان ارد علي جارتنا الوقحة احسان
الي بتخوض في عرضنا
واول ما خرجت
اتفاجئت
ان الجيران كلهم واخدين صف احسان (ام هند)
الي بتتهمنا اننا اجبرنا بنتها علي الطفشان
وشوفت الجيران وهما ماسكين في امي
وبيضربوها....
فا خرجت بسرعة انا وشيماء عشان ندافع عن امي
وبصعوبة حاولت ا سحب امي من وسطهم
لكن..اثناء ما كنا بنحاول انا وشيماء
انتا ننقذ امي من ايديهم
الجيران اتكاتروا علينا
وولعوا لنا في البيت
يلهوي...دي النار ماسكة في بيتنا؟
والدخان ملئ المكان
ومكتفوش بكدة بس
دول كانوا بيتقدموا ناحيتنا...
وفي ايديهم شوم وعصيان
عشان يتهجموا علينا...
ويضربونا..وياذونا
لجل ما يطفشونا من البلد
فا اتقهرت علي منظر امي الي بتتبهدل
وبيتتا الي بيولع..
ومنظر دعاء اختي المريضة
الي كانت ببتخنق من الدخان
وكان لازم اوجههم
وبالرغم من اننا...
كنا اضعف...
من مواجهة كل الناس الظالمين دول
لكن...
حاولنا نقف انا وشيماء في وشهم حتي لو هيقتلونا
لكن...
فجاءة...
قبل ما يلمسوا حد فينا
سمعت صوت رجالي بيهمس في وداني
وبيقولي..ابعدي انتي وسيبيهملي
فا فضلت ا بص حواليا
عشان اشوف مين الي بيكلمني؟
لكن...
مشوفتش صاحب الصوت
وفي لحظة
لقيت احسان جارتنا متشعلقة في الهواء
وهي بتصرخ.... وبتستغيث بزوجها
وبتقولة...
الحقني يا عبدوا في حد بيعتدي عليا
لكن..
جوزها عبدوا مكنش فاضيلها
اصلة هو كمان راسه بقت تتخبط في الاسفلت
وجسمة كان بينزف دم
بدون ما حد يقربلة
وبدات نفس الحالة تنتشر علي الجيران كلهم
وفي مسافة ثواني
الجيران الي في الشارع بقوا كلهم يصرخوا من الالام
والدم ملي المكان
والي يشوفهم يقول..
انهم خارجين من معجنة
والغريبة ان مكنش في حد شايف حاجة
بسبب الدخان
ولا حتي كان حد عارف مين الي بيضرب
الجيران بالوحشية دي
وفي اللحظة دي
وصل حضر عمدة
عمدة بلدنا جه اخيرا
بعد ما بلغوة بالموبيل
بالبيت الي والع
والمشاكل الي حاصلة
وشاف العمدة بعينة البيت وهو والع
والجيران كلهم متبهدلين حرفيا
فا اتصل بالشرطة وبالمطافي
وفي اللحظة دي
قلبي وجعني علي بيتنا
الي كان بيولع
ووقفت ابص علي البيت
وعنيا مليانة بالدموع والحسرة
فا سمعت نفس الصوت الي سمعتة من شوية
بيقولي..
لية الدموع؟
الدنيا كلها فدا دموعك
متزعليش علي البيت
هرجعهولك زي الاول واحسن
وبرضوا حاولت اشوف مين الي كان بيكلمني
لكن مقدرتش اشوف الشخص الي سمعت صوتة
لكن...
شوفت بعيني معجزة تانية
وهي...
النار الي انطفت فجاءة
يلهوي.....؟
دي النار كانت مشعوطة
في بيتنا
ازاي انطفت لوحدها؟
دا حتي الدخان اختفي..
والبيت رجع زي الاول تماما
وكأنة متعرضش للنار من الاساس
وفي اللحظة دي
وقف العمدة والجميع
في حالة ذهول من الي بيحصل
وامي واخواتي كمان...
كانوا مش مصدقين الي بيحصل
اما بالنسبالي انا
فا انا مكنتش مزهولة بسبب النار الي اتطفت...
ولا الجيران الي اتطحنوا
فقط
لا...دنا كمان كنت هتتجنن
واعرف
مين الشخص الي كان بيهمس في وداني؟
بدون ما اشوف صورتة؟
ولا اعرف حتي هو فين؟
واثناء ما كنت واقفة متنحة ومش فاهمة حاجة