السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية (زكريا وصابرين) بقلم محمد إبراهيم عبدالعظيم

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لو مدفعش.. طبعا اي كلام علشان تلهف الفلوس.
شوكت فكر يجيب منين المبلغ ده .. لحد ما هي لعبت في دماغه وقالتله
_ طالما ابن اخوك معاه فلوس خد منه المبلغ من غير ما يعرف وابقى ردهم على مهلك.
وبالفعل فضلت تزن على ودان شوكت لحد ما سرق المبلغ من الخرنة ودبر خطة وبين قدام بهاء بعد ما اكتشف السړقة.. ان أمين الخزنة هو اللي سرقهم .. واشترى موظفين بالفلوس علشان يشهدوا شهادة زور.
امين الخزنة انكر كل الشهود وفضل يحلف انه بريء وكتير من الموظفين قالوا لبهاء انه بقاله سنين شغال في الشركة وعمره ما مد ايده على اي فلوس .. لحد ما بهاء اكتشف ان امين الخزنة عنده دافع علشان يسرق الفلوس اللي اتاخدت من الخزنة وهو مرض ابنه.. ومترددش لحظة انه يرفده.. وبالفعل رفد امين الخزنة وخرج منها شوكت وراح جري لمراته واداها الفلوس.. وطلعت هي الكسبانة من كل ده وموظف شريف غلبان هو اللي اتظلم.
سيبك من نص الشاشة دي وخلينا في النص التاني.. اللي فيه حكاية زكريا وعيشته اللي كانت صعبة .. في البداية هو وحيد ابوه وامه .. زمان الاهمال في موضوع الولادة كان كتير .. وداقت ميرفت ام زكريا المر وهي بتولده.. بسبب الماية اللي حواليه كانت نزلت وهي متعرفش وكان لازم الجنين ينزل في الوقت اللي الماية اللي بتكون هي اكله وشربه ونفسه ما نزلت .. لكن بعدها بيومين لحد ما الماية نشفت حواليه حست بۏجع رهيب وجت الداية ولدتها واكتشفوا موضوع الماية لما خرج زكريا للدنيا وجسمه كان هزيل جدا.. فضلت تضربه على ضهره وبالعافية الداية خليته يعيط.. وبعد كان يوم ولما راحت بيه لدكتور الاطفال قالهم ان المشكلة دي أثرت على نظره.. وللاسف هيعيش طول عمره كفيف.. كانت صدمة ليهم لكن رضيوا وحمدوا ربنا انه هيعيش .. ومع الوقت كبر زكريا وربنا عوض فقدانه لنظره بأشياء تانية كتير منها حفظه السريع للقرءان ومع الوقت اصبح راقي شرعي وصوته الملائكي في تلاوة القرءان والتواشيح.. واللي اكتشف ده فيه هو معلم الكتاب اللي كان بيروحله زكريا وهو صغير.. لما المعلم سمع صوته وهو بيردد وراه القرءان وميزه عن باقي اصوات الاطفال.
المعلم لفت نظر فكري ابو زكريا للنقطة دي لحد ما جت فرصة لزكريا انه يطلع في الراديو ويقول تواشيح بصوته وبالفعل قالها وعجب كل اللي سمعوه وبقى يطلع تاني وتالت .
اتشهر زكريا في منطقته ولما كبر اكتر وبقى في العشرينات من عمره بس بقى امام الجامع اللي من كتر جمال صوته في التلاوة كانوا بيجوا ناس من بعيد علشان يصلوا وراه.
وبقى يرقي المړيض والممسوس وبإذن من ربنا كان في ايده الشفا.
ابو زكريا كان شغال موظف في شركة ومرتبه يادوب بيكفيهم بالعافية.. وزكريا كان بيساعده على قد ما يقدر.. ولما ابوه قاله 
_ يا ابني دي فلوسك خليها ليك وقت ما تعوزها تلاقيها.
كان يرد عليه زكريا ويقوله 
_ يا ابا دانا لو اطول اشيلك انت وامي في عيوني اعملها .. لو بإيدي مخليكوش محتاجين لاي حاجة ولا لاي حد مكنتش هتردد لحظة .
الجميل في زكريا انه كان بر بوالديه.. بس للاسف في يوم ابوه دخل البيت وهو مڼهار ومن زعله تعب ودخل المستشفى.. زكريا وامه ميرفت مكنوش عارفين ايه اللي حصل معاه يخليه يزعل بالشكل ده خصوصا ان فكري ابو زكريا عمره ما بان عليه الڠضب .. ولما فاق وهدي شوية قالهم 
_ انا بعد العمر ده كله يتهموني بالسړقة .. انا يا ميرفت اسړق على اخر الزمن .. واللي ۏجع قلبي وغرز جواه سکينة تلمة .. لما الاقي زمايلي اللي كلت معاهم عيش وملح واللي ياما خدمتهم بيشهدوا ضدي علشان يطلعوني حرامي في نظر صاحب الشركة.
أيوة يا دكتور بالظبط فكري كان هو نفسه امين الخزنة اللي اتهم بالباطل بسړقة الفلوس اللي خدها شوكت.
في يوم بهاء كان بيتمشى في الشركة سمع اتنين من الموظفين بيتكلموا مع بعض من غير ما يشوفوه.. واحد قال للتاني 
_ ربنا يقومه بالسلامة .. بقى عم فكري الراجل المحترم يسرق .. مستحيل اصدق

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات