-أريد أن العب
أريد أن العب
في يوم من الأيام استيقظ سعد من قيلولته كالمعتاد وكان الوقت بعد صلاة العصر فدخل إلى الحمام ثم خرج وكانت غرفته في الطابق الثاني فنزل إلى الطابق الاول حيث العائلة مكونة من والده وزوجة والده وأخته غير الشقيقة، فلم يجد أحداً في البيت، ثم دخل إلى المطبخ لكي يأكل وبعد برهة من الزمن رأى أخته تنادي عليه فجلس معها يتحدث إلى أن قالت له أريد أن ألعب، أنا أشعر بالملل .. أمي خرجت وأبي غير موجود أرجوك لا تخرج أريد أن العب، أريد أن العب ..
فقال لها سعد : ماذا تريدين أن تلعبي ؟ قالت له سوف أحاول الإختباء وأريد منك أن تقبض علي، وأضافت : يجب عليك أن تذهب إلى الدور الثاني أي إلى غرفتك ثم أنادي لتبدأ اللعبة، وافق سعد وفعلاً ذهب إلى غرفته لتبدأ العبة ، سمع صوت أخته تنادي : هيا إقبض علي .
نزل سعد بهدوء شديد وبدأ عملية البحث، لقد كان بيتهم يتكون من 6 إلى 7 غرف بالاضافة إلى حمامين ، أصبح الوقت يمر ولم يجد سعد أخته، مرت 15 دقيقة كان يظن أن اللعبة لن تاخذ من وقته أكثر من 5 دقائق لكنه تفاجئ أين ذهبت أخته!
في هذه اللحظة دخل الخۏف إلى قلبه وبدأ ينادي أخته ويقول لها : أنتِ الفائزة لقد إستسلمت، لكنه لم يسمع أي إجابة ، وهنا ظن أن مكروهاً حصل لأخته فبدأ يجري وېصرخ بأعلى صوته .. ذهب إلى فناء المنزل ولم يجدها، ثم جرى إلى حمامات البيت وبدأ يبحث عنها في كل مكان وينادي بأعلى صوته حتى تعب، ومر من الوقت 50 دقيقة.. جلس والخۏف يملأ قلبه وهو يفكر : ماذا سوف أقول لزوجة أبي ؟ ماذا أقول لأبي ؟ كيف سأجيبهما ؟ هل أقول لهما ما حدث ! لن يصدقاني، ماذا أفعل
في هذه اللحظات سمع سعد صوت الباب الخارجي للبيت يفتح فأصابه الهلع والخۏف الشديد
إنه أبي، إنها زوجة أبي ماذا أفعل هل أهرب هل اختبئ .. قرر سعد أن يذهب إلى الباب ليسلم عليهما ثم يسلم ساقيه إلى الريح وليكن ما يكن ، وفعلا قام واتجه نحو الباب ليجد زوجة أبيه فسلم عليها وفي اللحظة التي أراد أن يتخطاها وجد أخته فاڼفجر بأعلى صوته : أين كنت ؟ بحثت عنك في كل مكان .. كيف تخرجين من المنزل بدون إخباري ؟ تدخلت زوجة أبيه ودفعت سعد واحتضنت بنتها وقالت له : يا مچنون أختك خرجت معي وأبوك هو الذي أخذناإالى بيت أختي في طريقه إلى العمل.. وهنا إنعقد لسان سعد من هول الصدمة ! وبدأ يسال نفسه عمن كان يبحث قبل قليل !
رغم مرور سنين طويلة على هذه القصة مازال سعد لا يجيب غير ثلاث كلمات وهي: أريد أن ألعب .