السبت 23 نوفمبر 2024

رواية " الحا@دثة " كاملة جميع الفصول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

واقفة في نُص الأوضة، رجليها مش لامسة الأرض، شعرها منكوش ومعجون بالدم، ورغم كدا طايِر حواليها بجنون، هدومها مقطَّعة وجسمها مليان كدمات وجروح، عينها اليمين مش موجودة.. ومكانها سواد مُعتِم ساكنة قلبه دودة كبيرة بتدور حوالين نفسها ببطء مُرعِب، رغم الضلمة كُنت شايف تفاصيلها.. وكأني بشوفها بروحي مش بعينيَّا!

قرَّبت مني.. رجعت لورا لحَد ما لزقت في الباب، لزقت وشها في وشي، حاولت أغمَّض عينيَّا أو ألف وشي، بس كُنت زي المتخدَّر أو المنوَّم مغناطيسي، همست: " وحشتك؟ "

بلعت ريقي بصعوبة وأنا بهز راسي إن آه، فجأة صرخت: " كدااااااااب! "

في نفس اللحظة دي نجلاء فتحت عينيها، صرخت بألم مش طبيعي، رغم رقبتها المقطوعة والسواد اللي مالي عينيها، صوتهم كان عالي، وقعت على ركبي وأنا بحاوِل أسد وداني، لكن الصوت كان عالي، صرخت وأنا حاسِس بوداني بتنزِف، بس دي مكانتش أكتر حاجة مُخيفة شُفتها في اللحظة دي،

 على نور القمر شُفت شظايا إزاز الشباك وهي بتطير في الهوا، بتترص جنب بعضها قبل ما تطير مرة واحدة عشان تدخل في جسمي كُله، في رقبتي وفي صدري وفي بطني، مبقيتش عارِف أنا بنزِف منين ولا منين، مبقيتش عارِف أنا بتوجَّع منين ولا منين!

قرَّبت مني وهي بتقول: " كُنت فاكِر إني مش هعرَف؟ أنا عارفة من أول يوم إنك بتخونِّي مع نجلاء! بس مكُنتش أعرَف إنك مُمكِن تتمادي في شرَّك وشيطانيتك وتقطع سلك الفرامِل بتاع عربيتي! كُنت عارِف إني باخُدها وبخرُج بعد كُل خناقة.. 

وكُنت عارِف إن بسبب الحالة السيئة للجو محدّش هيشُك إن الحادثة بفعل فاعِل! فكرتم إنكم خلصتوا مني.. والجو خلى ليكم! بس تبقوا مجانين لو فكرتوا في يوم إني كُنت هسيبكم تتهنوا ببعض بعد ما تقتلوني وتخلصوا مني! "

حسيت بحتة إزاز بتتغرس في رقبتي للآخر، حاولت أنطَق بس طلع من بقي دم بدل الكلام، قالت: " ودلوقتي.. هنتقابِل في الجحيم سوا، وهناك.. هتشوف ألعن ما شُفت هنا، أنا مش هسيبكم "

الدنيا بدأت تسوَد في عيني، حاولت أقوم من مكاني، بس مكُنتش.. قادِر.. أتحرَّك..

كحيت ومليت الأرض دم، وآخر حاجة شُفتها قبل ما عينيَّا تقفل للأبد، كانت ابتسامتها الساخرة وهي بتقول: " هستناك هناك.. في الجحيم! " القصه كامله

 اهو لو لقيت تفاعل حلو هنزل بعد كده قصص كامله

.

تمت

لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين


 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات