رواية " الحا@دثة " كاملة جميع الفصول
إتجوِّزت نجلاء صاحبتها بعدها، لسببين.. أنا لسَّه صُغيَّر ومحتاج أعيش حياتي، وفي نفس الوقت.. كُنت محتاج واحدة تاخُد بالها من محمد وتساعدني في تربيته.
النور قطع! الضلمة سيطرِت على كُل حاجة! قلبي بدأ يدُق بس حاولت أهدي نفسي شوية، سمعت صوت خطوات من ورايا، خطوات خفيفة أوي! كأنها خطوات حد ماشي بالراحة عشان محدِّش يسمعه، بصيت ورايا لكن الضلمة كانِت أقوى مني، مشُفتش حاجة! بس حسيت بدفا حاجة بتقرَّب مني! أو.. أو حد!
بلعت ريقي بصعوبة ومشيت بسُرعة ناحية أوضتي، بيتي وحافظه وأقدَر أوصل فيه للمكان اللي أنا عايزه حتى لو في الضلمة، حطيت إيدي على أكرة الباب وحاولت أفتحه، بس الباب كان مقفول.. حاولت تاني بس كان مقفول بقوة! بقوة حتى أكبر من قدرتي على المحاولة! صوت الخطوات بيقرَّب! ومعاه صوت نَفَس.. نَفَس طويل وتقيل! حاولت تاني مرة وإتنين وتلاتة.. بس الباب مقفول! خوفي بيزيد! الخطوات بتقرَّب! الضلمة شديدة! النفس بيزيد! دقَّات قلبي بتزيد!
فجأة.. النور جه! والباب إتفتَح!
كُنت بنهج بعُنف، كأني جريت ماراثون كامِل، قلبي بيدُق بقوة لدرجة إني خُفت يكسَر ضلوعي، خدت نَفَس عميق وفتحت الباب، وورا الباب.. كان فيه منظَر عُمري ما هنساه في حياتي!
نجلاء..
نجلاء مكانِتش على السرير..
نجلاء كانِت متعلَّقة في السقف، راسها لتحت ورجليها لفوق، جسمها بيتهز زي بندول الساعة يمين وشمال، ورقبتها المقطوعة بتنقَّط دم على الأرض، وبتطرطش دم يمين وشمال على الحيطان، الباب إتقفل ورايا بقوة، جسمي كُله إتنفَض وأنا بفوق من صدمتي، لفيت وشي وحاولت أفتح الباب، لكن كان مقفول زي الأول وأكتر!
ومن ورايا سمعت صوت الخطوات، المرة دي كان تقيل، كأن صاحِب الخطوات مبقاش مُهتَم إن حد يسمعه، لفيت وشي.. بس مكانش فيه حاجة، ومن ورايا.. من الحتة الصُغيَّرة اللي بيني وبين الباب سمعتها.. كانت بتسأل بهمس: " بتدوَّر عليَّا؟ "
لمبة الأوضة فرقعت في نفس الوقت تقريبًا، إزاز الشباك طقطق، الشروخ ملته بسُرعة قبل ما يفرقَع ويسمَح لنور القمر يدخُل الأوضة، وعلى نور القمر.. شُفتها!