سلطان لم ينجب اطفال
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
عاش في الزمان الغابر سلطان لم ينجب أطفالا ولما كان يتجول ذات يوم مع وزيره رأى تنينا يطير بصحبة خمسة أو ستة تنانين صغيرة اشتكى السلطان قائلا أوه يا إلهي! لقد مننت على هذا المخلوق بكل هذا العدد من الأولاد لو أن واحدا من ابناء ذلك التنين نقص وأنك يا إلهي قد وهبتني طفلا واحدا!
واصلا سيرهما حتى حل الظلام فعادا الى السرايا..
مر الوقت ووقعت زوجة السلطان في إحدى الليالي مريضة جدا أرسل في طلب الممرضات البارعات في كل مكان على وجه السرعة ولم تكن هنالك صعوبة في العثور على واحدة لكن المرأة ما إن وصلت إلى جوار سرير المړيضة حتى وقعت مېتة وبسرعة جيء بممرضة أخرى ماټت هي أيضا بمجرد وصولها بإختصار كل أولئك الممرضات اللاتي استقدمن لمعالجة السلطانة وقعن صريعات بمرض غامض..
وافق السلطان وارسل عربة للمجيء بها لكن المرأة كانت جاهلة تماما بأمور التطبيب وسألت زوجها عما يجب أن تفعله..
وصعدت إلى العربة وتوجهت إلى القصر وذرفت دموعا غزيرة في حزنها ويأسها وبينما تتوسل إلى الخالق العظيم ليساعدها سمع صوت صادر من السماء يقول عندما تصلين إلى السلطان اطلبي ابريقا من الحليب اشربي كوبا منه بعد ذلك اذهبي إلى
غرفة السلطانة وعند خروجك لا تنسي ان تشربي كوبا آخر من الحليب
فرحت المرأة وانطلقت بالعربة إلى القصر أما الزوجة الشريرة فقد كانت قد تسللت خلفها وسمعت كل ما قاله الصوت الصادر من السماء ودبرت مکيدة أخرى للقضاء عليها...
عندما وصلت المرأة إلى القصر طلبت ابريقا من الحليب أخذته وشربت منه ودخلت حجرة السلطانة..
وسرعان ما عادت حاملة أنباء ولادة أمير صغير يشبه شكله شكل التنين لم يسر السلطان لهذا النبأ لكنه حاول اقناع نفسه الآن قد صار له وريثا وللاحتفال بهذه المناسبة الميمونة دبحت الخراف وحرر العبيد.... أما المرأة المسكينة لما خرجت من غرفة السلطانة لم تجد ابريق الحليب لأن الزوجة الشريرة قد قامت بإخفائه