رواية " وكانت البداية " كاملة جميع الفصول بقلم إسراء ابراهيم
وماكنش ينفع أكلمك وقت ما كنت بشوفك عشان حرام وخوفت أعلقك بيا والظروف تبقى ضدنا
حاولت أشوف مستقبلي في تجهيز الشقة وكدا يعني، وبعد لما عرفت إنك فركشتي أصلا وكان فرحك قرب بعد لما تخلصي امتحانات تالتة كلية، رجعلي الأمل تاني
ولو وافقتي عليا هننخطب، وبعد امتحاناتك نتجوز على طول بما إنك مجهزة حاجتك وأنا شقتي جاهزة
كانت دعاء بتبصله بصد@مة هو الكلام اللي بتسمعه دا حقيقي ولا إيه؟
بصلها هشام وقال: مالك سرحانة في إيه؟
دعاء: في كلامك يعني بحاول أستوعب اللي بتقوله
هشام: اممم
دعاء: طب ممكن أسأل سؤال؟
هشام بابتسامة: اسألي
دعاء بتردد: هو لما نتجوز هروح أخدم مامتك يعني وكدا، ولا هقعد لوحدي في شقتي
هشام بجدية: أولا ماسمهاش أخدم مامتك عشان أنا مش واخدك خدامة اسمها أساعدها لو تعبانة مثلا أو مشغولة، ثانيا احنا هنبقى في شقة لنفسنا بعيد عنهم وكمان أخواتي كلهم ولاد ومش حابب تكوني وسطهم
بصتله دعاء باستغراب
فكمل: مش فكرة إني بشك فيهم وكدا، لأ أنا واثق في أخواتي وتربية أمي ليهم، وواثق فيكي طبعا، بس ماينفعش تبقي وسط أجانب طول اليوم لأن بيخلصوا شغل الضهر وبيرجعوا البيت، وكمان عارف إنك مش هتكوني مرتاحة معهم، وكمان أمي مابتكونش في البيت طول اليوم
أنا عارف إن في بيوت كتيرة دلوقتي عايشين العيشة دي وزوجاتهم عايشة مع أخوات جوزها والكلام دا، والكلام دا كان زمان، بس طبعا الزمن اتغير، وأنا شخص غيور جدًا
وعايزك كمان تقعدي براحتك وهما يقعدوا براحتهم، وهما على فكرة بيعرفوا يعملوا شغل البيت من طبخ وغسيل لأننا كلنا ولاد فاضطرينا نتعلم
بس لما أخلص دروس هنروح نقعد معهم ومع أمي شوية كل يوم، ولو في يوم عندي ضغط يبقى مش لازم نروح عندهم اليوم دا، وكمان هنعدي على أهلك نقعد معهم شوية
بصتله بابتسامة واسعة، مش مصدقة اللي بتسمعه معقولة فيه كدا
فقالت: تمام ردي هيوصلك مع بابا
بعدها بيسلم على أهلها وبيمشوا، وبيقعدوا أهلها معها يشوفوا رأيها
فقالت: أنا موافقة حقيقي فيه حاجات كنت بحلم بيها وهو تفهمه وإنه عاقل
وبيدرس الموضوع من كل الجهات
وقالي إني مش هقعد في بيتهم هنروح بس كزيارة كدا، لينا شقة لوحدنا
عثمان: اها ما أنا عارف إنه له شقة لوحده