رواية لست مذنبة كاملة جميع الفصول بقلم امل صالح
خلصت وطلعت لام معاذ اللي ابتسمت ليها وسألتها بإستغراب - الله! مِش هنشوف وش عروستنا القمر؟
ردت عليها مرات عمها بسرعة - لأ.
بصلتها بإستغراب فكملت بتوتر - قصدي هي خجولة شوية، هتشوفيها يام معاذ مَـ تخافيش، هتشوفي كل حاجة.
كملت بنبرة فيها مغزى فَـ هزت أم معاذ راسها ونزلت مع مريم اللي كانت ساكتة طول الوقت، وصلوا قصاد محل الجواهرجي واتفاجئت بوجود معاذ قصاد المكان.
قرب منهم وقال بإبتسامة - كل دا؟
- عروستك ياسيدي اللي أخرتنا.
بَص لمريم - ازيك يا مريم.
- كويسة.
ردت وعينها على إيدها - أنا كويسة جِدًّا.
استغربوا ردها لكن محدش علَّق، شاور معاذ لجوة - طيب ادخلوا مع بعض وأنا هنا خلصوا ونادولي لما مريم تختار.
دخلوا الاتنين مع صمت مريم اللي كانت بترد على اي حاجة بِـ كلمات بسيطة، يعني دا حلو! آه، طب اي رايك في دا! حلو.
بصتلها إبتسام ام معاذ بحزن وهي واثقة إن البنت دي فيها حاجة، ابتسمت وهي بتمسك انسيال شكله لطيف وبتشد إيد مريم اللي استغربت.
لكن استغرابها مطولش لما إبتسام شمرت كمها وقالت ببسمة - شوفي دا على إيـ.....
بس قطعت كلامها وإبتسامتها اتلاشت لما شافت اللي على إيدها بصد@مة...
بصت للجروح والحروق اللي مالية حتة صغيرة من إيدها وعقلها بيصور أبش0ع الحاجات..
لما حتة من دراعها عاملة كِدا، اومال باقي جسمها عامل ازاي، ومين عمل فيها كِدا؟ ولي؟ أسئلة كتير دارت في عقل إبتسام وهي بتسألها..
- اي دا يا مريم.
شدت مريم إيدها منها وقالت وهي بتبص لبعيد - زيت سخن وقع على أيدي.
- زيت اي دا يا بنتي اللي يعمل البقع دي كلها؟ أنتِ مين عمل فيكِ كدا بس!
- أنا قولت لحضرتك حقيقة الأمر، صدقتيني أو لأ دا شيء يرجعلك..
ردت عليها بحدة فاجئِت إبتسام اللي طبطبت عليها وقالت بإبتسامة - أنا عايزة أطمن عليكِ يا حبيبتي مِش أكتر.
هزت مريم راسها بماشي قبل ما يرجعوا يكملوا اختيار الخاتِم، لفت نظرها خاتم رقيق من الفضة شاورت عليه لإبتسام اللي قالت بإستغراب - بس دا مش خاتم خطوبة.!
كملت وهي بطبطب على ضهرها - اي رأيك نجيبه ونجيب واحد للخطوبة.!
- لأ كفاية واحد، تعالي نشوف بتاع الخطوبة بس دلوقتي.
- طيب يلا.
رجعوا يختاروا الخاتم وبمجرد ما انتهوا خرجوا لمعاذ اللي قفل تلفونه ووقفلهم بإبتسامة - خلصتوا؟
هزوا رأسهم فدخل وقال وهم وراه سامعينه - يلا يا مريم عشان تختارليلي دبلتي.
وقف قصاد صاحب المكان وهي قصاده قالت بصوت واطي - أنت تقدر تختار بنفسك، زي ما أنا اختارت لنفسي.!
رد عليها بنفس نبرة الصوت وهو بيوَطي لمستواها والراجل متابعهم بإستغراب - أنا عايزِك تختاريلي الله!
اتعدل وبدأ الراجل يعرض حاجته وهي بتبص عليهم بملل، شاورت على دبلة بعشوائية - دي حلوة! يلا خُدها.
- هاخد خاتم من بتاع البل0طجية يا مريم! أنتِ يابت لئيمة ومِش طيقاني صح!
سمعها بتقول بصوت واطي وصل ليه - أنا نفسي أمـ.ـوت.
تصنع إنه مسمعهاش واختار واحدة وطلعوا من المكان، وصلها بيتها بعد اعتراضها إنها تخرج معاه لما عرض عليها دا.
كان مروَّح مع أمه اللي اتنهدت وقالت فجأة بسرحان - مقولتش برضو ماسك فيها ومتبت ليه يا معاذ؟
بصلها بإستغراب - في حاجة يا ماما ولا اي!